الكاظمي يكشف عن دور جهاز المخابرات في المفاوضات الإقليمية

آخر تحديث 2022-02-21 00:00:00 - المصدر: الترا عراق

الترا عراق - فريق التحرير

كشف رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الإثنين، عن دور جهاز المخابرات في المفاوضات الإقليمية، مؤكدًا أنّ الجهاز لعب دورًا كبيرًا في تخفيض حدّة الصراع وإبعاد العراق عن الصراعات الدولية.

وقال الكاظمي في كلمة أثناء وضع حجر الأساس لمبنى جهاز المخابرات الجديد في بغداد، إنّ "الجهاز مؤسسة وطنية مهنية ومحترفة، قامت بدور كبير في تأمين الأمن القومي العراقي، وأمن المنطقة بشكل عام".

وأضاف الكاظمي، "عملنا منذ عام 2016 على بناء قدرات بشرية كبيرة، ساهمت في تأمين الأمن الوطني ومواجهة تحديات كبرى بنجاح بارز، وبسعي أبطال الجهاز نجحنا نجاحًا كبيرًا في تحقيق الكثير من الأهداف التي رسمت لاستهداف منابع ورؤوس كبيرة للجماعات الإرهابية".

وتابع الكاظمي، "أسسنا لبنى تحتية للأمن القومي الوطني العراقي في مختلف المجالات المعنية"، مبينًا أنّ "جهاز المخابرات نجح في تأسيس علاقات دولية واسعة ومتنوّعة لصالح العراق، والاستفادة من الخبرات الدولية في تأمين الأمن الوطني العراقي، وقد أعطى ذلك للعراق زمام القيام بمبادرات إقليمية، وقد كان لجهاز المخابرات دور كبير في تخفيض حدّة الصراع وإبعاد العراق عن الصراعات الدولية".

وأوضح رئيس الحكومة، أنّ "رجال المخابرات عملوا خلال الحكومات السابقة والحالية في تقريب وجهات نظر المتخاصمين، وإبعاد شبح الحروب في المنطقة، والحمد لله نجحنا في أكثر من وساطة، وتأمين ظروف نجاحها على أرض بغداد السلام، وبعضها حصلت في داخل هذه المؤسسة"، مؤكدًا أنّ "تلك المبادرات ساهمت في تحقيق تقارب بين دول متصارعة، وخلق تكامل إقليمي في مختلف الساحات الأمنية والسياسية والاقتصادية".

وبيّن الكاظمي، أنّ "جهاز المخابرات يؤمن بالتعاون والشراكة مع مختلف الأجهزة، فإرساء الأمن محليًا وإقليميًا ودوليًا هو أمرٌ تكاملي بين المعنيين، في صناعة القرار الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أنّ "الأمن اليوم لم يعد مفهومًا ضيّقًا بمعناه التقليدي، بل أضحى رؤية استراتيجية وعملاً مكثّفًا في مختلف المجالات والساحات، وهذا ما يدفع بجهاز المخابرات إلى التصدّي لمواجهة التحديات والأخطار، بناءً على مستوى التهديدات والفرص".

وأكّد الكاظمي، أنّ "جهاز المخابرات كان له دورًا جبارًا في تفكيك المنظمات الإرهابية، خصوصًا داعش، وقتل واعتقال العشرات من قياداتها الرئيسية، مما أجهض كل محاولات استعادة التنظيم قوته المهزومة بسواعد قواتنا الأمنية من الجيش العراقي البطل وجهاز مكافحة الإرهاب وقيادة العمليات والحشد الشعبي والبيشمركة، وكذلك جهاز الأمن الوطني واستخبارات وزارة الداخلية والصنوف البطلة الأخرى".

ولفت بالقول، إنّ "الجهاز عمل بفاعلية كبيرة في مواجهة الجريمة المنظّمة بكل أشكالها، وفي تفكيك شبكات كبرى خارج العراق"، معربًا عن أمله بأنّ "يعزّز هذا الصرح الاستخباري الجديد الذي وضع حجره الأساس اليوم الدور الوطني المشرف لكوادر الجهاز".

كما أكّد الكاظمي، أنّ "الواجبات والتحديات تدعونا إلى رفع مستوى جاهزيتنا وبناء قدرات كوادرنا والبقاء على أهبّة الاستعداد، فأمن البلاد واستقرارها مرهونة بنجاح أجهزتنا الاستخبارية".

وخاطب رئيس الحكومة الشعب قائلاً، "إنّ جهاز المخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى، لن تكون كأجهزة النظام البائد ظالمة مستبدّة، بل أجهزة مهنية، هدفها الأول والأخير حفظ الدولة ومؤسساتها بالقانون فقط"، مبينًا أنّ "الجهاز قدم الكثير من الشهداء في خدمة الوطن، وسيبقى ذكرهم خالداً في وجداننا، فدماؤهم أمانة في أعناقنا".

اقرأ/ي أيضًا: 

جهاز المخابرات يخرج عن صمته ويتوعد قيس الخزعلي ومنصات الفصائل

المخابرات تروي قصة فساد: هكذا تم النصب على مسؤولين عبر أربعة محتالين!