علاء الركابي يصارح ناخبي ’امتداد’ بشأن التصويت لصالح الحلبوسي

آخر تحديث 2022-02-23 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

بغداد – ناس

ردّ رئيس حركة امتداد علاء الركابي، الأربعاء، على الانتقادات الموجهة له ونوابه، بشأن المشاركة في التصويت لصالح زعيم تحالف تقدم محمد الحلبوسي خلال جلسة انتخاب رئيس البرلمان، مشيراً إلى أن بعض المواقف وإن كانت لا تنسجم مع رؤية الناخبين، لكن مصلحة البلد وضعت فيها أولاً.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

وقال الركابي خلال بث مباشر على فيسبوك، تابعه "ناس" (23 شباط 2022)، "نحن مجبرون بالدخول للعملية السياسية من أجل التأسيس، وعلى ناخبينا الوثوق بنا وإن شاهدونا بأعينهم، نقف مع جهة سياسية وان كانت فاسدة فلا بد لهم ان يدركوا أن هذا الأمر فيه مصلحة للبلد وليس لغايات أخرى".

وأضاف، "لدينا التزامات ووعود وملفات خطيرة وكبيرة يجب ان تفتح داخل البرلمان، وذهابنا الى المجلس ليس لهدف النزهة، بقدر ما هو محاولة اثبات الجدارة والتأسيس، وهذه الدورة لن تشهد تحقيق كل الوعود لكن نحن نؤسس للمراحل المقبلة"، مبيناً أن "التحديات بحاجة الى قرارات ومناورات لا سيما وان معادلة القوى السياسية في البلاد غير ثابتة، وأحيانً بعض المناورات تكون (مرة وصعبة) لكن فيها مصلحة البلد أولا".

وتابع الركابي، "نحن ثابتون على العهد ومنذ البداية أكدنا عدم مشاركتنا في مناصب حكومية أو تنفيذية في ظل المحاصصة والأحزاب الفاسدة"، قائلاً: "ذممنا وضمائرنا غير معروضة للبيع".

ولفت، إلى أن "بعض قرارات الحركة قد لا تنسجم مع ناخبيها، لكن نحن لا نعمل بطرق عبثية ولكن وفق تحليل سياسي وبعض القرارات تكون صعبة لكن نضع فيها مصلحة ومستقبل العراق أولاً"، مؤكداً بالقول، "نحن نعلم باننا سنتعرض الى التخوين والتسقيط وهذا نوع من دائرة الضغط الذي نتعرض له بشكل يومي، لكن نحن ماضون بفتح الملفات الخطيرة وعليكم ان تحسنوا الظن بنا".

إقرأ/ أيضاً: علاء الركابي يكشف عن ذمته المالية.. هذه قصة الـ ’الجكسارة’ و ’التكتك’

وأعلن القيادي السابق في حركة "امتداد" غسان ناظم الشبيب، في وقت سابق، استقالته من جميع مواقعه داخل الحركة، وذلك احتجاجاً على مشاركتها في التصويت لصالح محمد الحلبوسي لنيل منصب رئيس البرلمان، بحسب قوله.  

وقال الشبيب في بيان مُسهب، تلقى "ناس" نسخة منه (29 كانون الثاني 2022)، "اليوم أنهي مسيرتي التنظيمية مع حركة امتداد، واستقيل من كل مواقعي فيها.. ولم اعد امثلها ولا هي تمثلني، وكوني احد الاشخاص المعدودين الذين اوجدوا حركة امتداد وكتبوا نظامها الداخلي الذي تم التصويت عليه من قبل كوادر الحركة في المؤتمر التأسيسي، والذي تم اهماله وعدم العمل به من قبل من يريد خلق دكتاتورية داخل الحركة وعدم احترام ارادة من صوتوا لهذا النظام الداخلي وجعلوا تطبيقه أمانة في اعناقنا كونه عقداً بيننا وبينهم".  

  

وأضاف، "ولكوني طيلة الفترة السابقة قد شغلت مواقع عدة في إدارة الحركة كعضو أمانة عامة ونائب رئيس مكتب سياسي وغيرها من المواقع التنفيذية، فإني وبحكم هذه المسؤوليات وكوني مؤتمن من قبل جمهور الحركة  وبحكم الأخلاق والمبادئ قبل كل شيء، أجد انه لا بد من كشف الحقائق لجمهور الحركة الذي استأمننا على اصواته وعلى مبادئه، وأبلغ الرأي العام ومن يتواصل سياسياً معي بصفتي مسؤول في هذه الحركة وكل من آمنَ وانتمى والتحق وأيد امتداد من خلالي".  

  

وتابع الشبيب، "أعلن خروجي من الحركة بالتمام والكمال، وأبرىء ذمتي أمام الله والشعب من كل ما حدث وسيحدث مما يخالف المبادئ والثواب والنظام الداخلي للحركة ومن اي نقض لوعد ولعهد  قطعناه على أنفسنا للشعب العراقي المظلوم".  

  

ولفت إلى ان "دماء الشهداء كانت وما زالت وستبقى أمانة بأعناقنا لا نخونها ولا نقبل ان نكون جزءاً من تحالفاتِ قاتليهم، (فدماء مهند القيسي وعباس حسين وحيدر القبطان وتحسين وسارة و ريهام وثائر الطيب وصلاح العراقي وصفاء السراي وايهاب الوزني وفاهم الطائي وعباس علي العسكري ومحمد باقر (عنو) وعبد القدوس واحمد راضي الزيادي وعلي قاسم الجياشي وامجد الدهامات وسردشت عثمان وهادي المهدي) وكل شهداء وجرحى ثورة تشرين الابية وكل قطرة دم سالت من أجل العراق والعراقيين، هي أمانة في أعناقنا ولا نفكر حتى مجرد تفكير أن نساوم بها من أجل قذارة السياسة التي مارسها ويمارسها البعض".  

  

كما أردف، "نعم نحن كسياسيين نعلم تماماً ان السياسة هي فن المساومة والتسوية، وهكذا علمونا في الدراسة الأكاديمية، ولكن السياسة يجب ان لاتكون سفالةً وتخلي عن المبادئ والقيم وضرب الثوابت ونكث العهود وخيانة الأمانة"، وقال، "نعم فالسياسة دون أخلاق وثوابث تعني  العمالة والخيانة للوطن وللإنسانية و للدين".  

  

واشار إلى أنه "الان وبعد معرفتنا بالحقيقة التي تم اخفاؤها عنا وعن كل مفاصل الحركة طيلة الايام السابقة وبكامل تفاصيلها ومن خلال استجوابنا للأمين العام للحركة في اجتماع الامانة العامة الذي تم عقده يوم امس في محافظة واسط، اقول وبأعلى صوتي، انه  لا يشرفني ولا يليق بي كمتظاهر وكأحد أبناء ثورة تشرين العظيمة ان اكون قيادياً او عضواً في حركة قد صوّتَ امينُها العام ومعه ستة اعضاءٍ آخرين على انتخاب الحلبوسي رئيساً لمجلس النواب العراقي، فلا شرفي ولا تاريخي ولا عراقيتي تسمح لي ان اكون شريكاً في دماء شباب العراق التي سفكها المتحاصصون في السنوات السابقة والتي ستُسفك في قادم الايام، ولا ان اكون شريكاً في سرقة  اموال الشعب المظلوم التي نهبها وسينهبها المتحاصصون الذي تم التصويت لهم ولمحاصصتهم ولصفقاتهم القذرة".  

وفي وقت لاحق من استقالة الشبيب، رد رئيس كتلة امتداد النيابية محمد نوري، على الاتهامات التي وجهت للحركة، بشأن دعم"للحلبوسي"، الذي فاز بمنصب رئيس البرلمان، واصفاً إياها بـ "الحملة المغرضة" التي تريد النيل من ثقة الناخبين بالحركة.  

وقال نوري في بيان تلقى "ناس" نسخة منه (30 كانون الثاني 2022)، "عاهدنا الشعب وعاهدنا شهدائنا بان لا نضيع دمائهم ونحن على العهد باقون"، مضيفاً، "هناك جهات خارجية واخرى داخلية مغرضة تشن حملة ضد حركة امتداد وغايتها زعزعة ارادة الناخب للحركة وايهامه بانحرافها عن مبادئها بخدمة العراق من خلال التصويت الى قاتليهم".  

  

وأكد رئيس كتلة امتداد النيابية، أنه "لم ولن نشترك في المحاصصة المقيته التي اضاعت بلدنا العزيز".