أربيل (كوردستان 24)- فقد العراق أكثر من عشر إنتاجه النفطي وذلك بسبب أعمال الصيانة والمظاهرات وهو ما يمثل ضربة أخرى للإمدادات العالمية التي تواجه ضغطاً بفعل الطلب المتزايد وارتفاع الأسعار.
وأغلق العراق مؤقتاً حقل غرب القرنة-2 الجنوبي الذي ينتج 400 ألف برميل يومياً حتى الثاني من آذار مارس المقبل على أقرب تقدير.
وتقول السلطات إن الإغلاق قد يستمر إلى العاشر من الشهر المقبل.
وتتضمن أعمال الصيانة العمل في آبار جديدة وربط خطوط أنابيب جديدة، حسبما قال مسؤولون عراقيون مشيرين إلى أن بغداد ستعوض النقص في الإنتاج.
وتشغل حقل غرب القرنة 2 شركة لوك أويل الروسية.
وقالت شركة نفط ذي قار إن العراق أوقف أيضاً إنتاج وتصدير 80 ألف برميل أخرى يومياً من حقل الناصرية النفطي بسبب مخاوف تتعلق بسلامة العمال.
ونظم خريجو الجامعات احتجاجات شابها العنف في محافظة ذي قار في الأيام الأخيرة للمطالبة بوظائف.
ويشكل انقطاع 480 ألف برميل يومياً من النفط العراقي ما يقرب من 0.5 بالمئة من الإمدادات العالمية في وقت صعب بالنسبة لأسواق النفط.
هذا وارتفع خام برنت القياسي العالمي لما فوق 105 دولارات للبرميل أمس الخميس للمرة الأولى منذ 2014 وسط مخاوف من أن تؤدي العقوبات على روسيا، وهي من أكبر مصدري الخام، إلى تعطيل الإمدادات وزيادة الوضع صعوبة.
وإلى جانب ذلك، تجد بعض الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي يحتل العراق المرتبة الثانية فيها من حيث كمية الإنتاج، صعوبة في ضخ المزيد من الخام حتى مع تداول الأسعار عند أعلى مستوى لها في سبع سنوات.
وكانت المنظمة وحلفاؤها، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، يتراجعون تدريجياً عن تخفيضات قياسية في الإنتاج تم وضعها في 2020.
ومن المتوقع أن تقرر أوبك+ في اجتماع الأسبوع المقبل الالتزام بزيادة مزمعة في الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في أبريل نيسان.
وبلغ إنتاج العراق 4.25 مليون برميل يومياً في كانون الثاني يناير الماضي، بانخفاض بلغ 26 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق.