بغداد – ناس
وصلت قوة عسكرية خاصة، السبت، إلى محافظة ذي قار، متجهة صوب حقول النفط في المحافظة.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وأفاد مراسل "ناس"، (26 شباط 2022)، بأن قوة عسكرية خاصة وصلت إلى محافظة ذي قار، قادمة من العاصمة بغداد، وتوجهت صوب حقول النفط فور وصولها المحافظة.
وتابع، أن القوة اتخذت من محيط الحقول النفطية في المحافظة، مناطق تمركز لحماية تلك الحقول.
واُضطر العراق، الجمعة، إلى تعطيل أكثر من 10% من إنتاجه النفطي بسبب عمليات الصيانة والاحتجاجات، الأمر الذي يشكل ضربة جديدة للإمدادات العالمية في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب وترتفع الأسعار.
وقال مسؤولان حكوميان لوكالة "رويترز"، (25 شباط 2022)، إن "العراق أغلق مؤقتا حقل (غرب القرنة 2) الجنوبي البالغ إنتاجه 400 ألف برميل يوميا، على أن يستمر الإغلاق حتى الثاني من الشهر المقبل، لكن ربما يستمر إلى اليوم العاشر من الشهر نفسه".
وذكر مسؤول، أن "أعمال الصيانة تشمل العمل في آبار جديدة إلى جانب ربط خطوط أنابيب جديدة، لكنه لفت إلى أن العراق سيعوض النقص في الإنتاج".
وقررت شركة نفط ذي قار، الجمعة، إغلاق الموقع بسبب التظاهرات والاعتصامات المحيطة بالموقع، والتي باتت تشكل خطراً على عامليها، بحسب قولها.
وأوضحت الشركة في بيان تلقى "ناس" نسخة منه (25 شباط 2022)، أنها "أوقفت العمل في محطة عزل غاز الناصرية، وكذلك ويقاف عمليات الانتاج النفطي فيها، بعد تعذر دخول العاملين والمنتسبين لمزاولة مهامهم، نظراً لاستمرار حالة المنع والمضايقات وحجم الضغوط التي تمارس والتحديات التي تواجه الكوادر الوطنية العاملة، لاسيما عملية اغلاق الموقع النفطي بسبب التظاهرات والاعتصامات من بعض المحيطين به، خصوصاً ان هذه الممارسات أصبحت تشكل خطراً، وعائقاً حقيقياً امام ديمومة العمل في هذا المفصل الأقتصادي الوطني".
كما قررت إدارة الشركة تسليم الموقع لشرطة حماية المنشأت النفطية، مع التأكيد على حجم الضرر الذي يتسبب به مثل هذا الاجراء الأضطراري بالنسبة لمصالح العراق كافة، حيث سيترتب على عملية الاغلاق القسري مضار مؤثرة، منها":
-إيقاف انتاج وتصدير 80 الف برميل من النفط الخام يومياً، وهو ما سيتسبب بخسائر مالية كبيرة للاقتصاد الوطني في ظرف دقيق يمر به شعبنا الكريم.
-إيقاف تجهيز الغاز لشركة غاز الجنوب وما سيتركه من اثار سلبية على عمليات التجهيز بهذه المادة للمواطنين على المستوى الوطني.
-ايقاف تجهيز محطة الكهرباء الغازية بما تحتاجه من غاز للتشغيل، وهو ما سيتسبب بتراجع عمليات الإنتاج الكهربائي فيها، ونحن مقبلون على موسم صيفي.
-الاضطرار لتسريح جزء كبير من العمالة الوطنية العاملة في الحقل، بسبب عدم القدرة على دفع مستحقاتهم المالية من قبل الشركة، وما سيتركه هذا الاجراء الاضطراري عليهم وعلى عوائلهم.
-أيضاً اثار سلبية جداً على المدى القريب والمتوسط، لاسيما في توقف عمليات التطوير التي تجري حالياً في هذا الحقل، وهو ما يؤثر على شركة وطنية تعمل لخدمة كل ابناء الشعب العراقي".
ووفقاً لرويترز سيبلغ الإنتاج المتعطل 480 ألف برميل يوميا من النفط العراقي، وهو ما يعادل 0.5% من الإمدادات العالمية في وقت صعب بالنسبة لأسواق النفط بعد ارتفاع الأسعار فوق 100 دولار لأول مرة منذ 2014 خشية المزيد من التراجع في الإمدادات نتيجة الأزمة الأوكرانية.