بغداد - ناس
رصد خبير اقتصادي، الخميس، تأثيرات "سلبية" لارتفاع أسعار النفط على العراق، جاء من بينها تقويض الإصلاح الاقتصادي، فضلا عن زيادة النفقات العامة بشكل كبير.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال استاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي، في تدوينة تابعها "ناس"، (3 آذار 2022)، إنه "يمكن النظر الى أسعار النفط من غير الزاوية الإيجابية المتمثلة في ارتفاع العائدات النفطية والذي ينعكس إيجابيا على الموازنة العامة والنمو الاقتصادي والاستثمار، من خلال النظر الى مساوئ ارتفاع أسعار النفط على العراق والمتمثلة بما يلي":
1 ارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي تصل قيمتها حاليا الى نحو 3 مليارات دولار سنوياً فضلا عن زيادة تهريب المشتقات النفطية بسبب الفجوة الكبيرة بين سعر الوقود المدعوم وسعره في السوق العالمية.
2 ارتفاع أسعار الغاز الإيراني المستورد الذي يرتبط بمعادلة سعرية أحد عناصرها سعر النفط.
3 احتمال ارتفاع فاتورة أسعار الكهرباء المستورد نظراً لارتفاع أسعار الغاز الذي يستخدم كوقود لإنتاج الكهرباء.
4 ارتفاع أسعار السلع المستوردة وخاصة السلع الغذائية والبتروكيامياوت بسبب ارتفاع أسعار النفط الذي يستخدم كوقود وكمادة أولية في العديد من الصناعات، فضلا عن ارتفاع أسعار المنتجات المحلية التي تستخدم معظمها مستلزمات الإنتاج المستوردة.
5 ستؤدي السيولة المرتفعة الى المضاربات والى ارتفاع كبير في الأصول وخاصة العقارات.
6 تقويض الإصلاح الاقتصادي، إذ أن ارتفاع أسعار النفط يضعف الحافز نحو إصلاح الاقتصاد العراقي وتحويله من اقتصاد ريعي الى اقتصاد متنوع.
7 زيادة النفقات العامة بشكل كبير تنجم عنه زيادة مستديمة في الأعباء المستقبلية على الموازنات العامة في السنوات القادمة وخاصة عندما تنخفض أسعار النفط لاحقا.
وفي وقت سابق، قال المرسومي، في تدوينة تابعها "ناس" (2 آذار 2022)، إنه "بعد قرار اوبك+ بالابقاء على الزيادات الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميا، سيرفع حصة العراق الإنتاجية الى 4.414 مليون برميل يومياً في شهر نيسان، بزيادة مقدارها 44 ألف برميل يوميا عن شهر آذار الحالي".
وأضاف، "بيد أن العراق لن يستطيع أن ينتج هذه الكمية من النفط بسبب توقف العمل بحقل الناصرية الذي ينتج حاليا 80 ألف برميل يومياً، وأعمال الصيانة في حقل غرب القرنة /2 الذي ينتج حاليا 400 ألف برميل يومياً والذي سيتوقف عن الإنتاج خلال الأسبوعين أو الثلاث الأولى من شهر آذار الحالي".
وأكدت أمانة منظمة "أوبك"، أن دول مجموعة "أوبك+" وافقت على زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا في شهر نيسان 2022.
ووفقا لبيان نشر على الموقع الرسمي للأمانة العامة لمنظمة "أوبك" فإن نصف هذه الزيادة (400 ألف برميل يوميا) ستأتي من روسيا والسعودية، أكبر منتجين للنفط مشاركين في اتفاق "أوبك+".
وستتمكن روسيا والسعودية الشهر المقبل من زيادة إنتاجهما بمقدار 105 آلاف برميل يوميا لكل منهما حتى 10.436 مليون برميل يوميا.
وجاء القرار بناء على اجتماع عقدته مجموعة "أوبك+"، ومن المخطط أن تعقد المجموعة اجتماعها القادم في 31 مارس الجاري لمناقشة خطة إنتاج شهر مايو 2022.