يس عراق: بغداد
تعد مسألة كون العراق بلدًا “فتيًا”، لما متلكه من عدد كبير من الشباب الذين يمثلون نحو 60% من سكانه، إحدى أهم الملاحظات والعوامل الجديرة بالبحث والنقاش، لما تمثله هذه النسبة الفتية من ثروة بشرية هائلة بالامكان ان تعيد بناء بلد كامل، فضلا عن كونها احدى السلبيات التي تؤدي لمزيد من الضغط على البلد الذي يدب الفشل بقوة في اقتصاده.
وناقش تقرير عربي كون العراق هو واحد من أصغر سكان العالم الذين يبلغ عدد من تتراوح اعمارهم بين 14 و29 عامًا، نحو سبعة ملايين نسمة، لكن هذا البلد لا يمكنه توظيفهم، حيث تواجه البلاد تضخمًا كبيرًا في أعداد الشباب فشلت الإدارات المتعاقبة في استخدامه لتعزيز اقتصادها الضعيف.
أكثر من 60 % من سكان العراق تقل أعمارهم عن 25 عامًا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشباب إلى سبعة إلى عشرة ملايين بين عامي 2015 و 2030، بحسب تقرير منظمة إنقاذ الطفولة.
ويقول المحلل العراقي مصعب الألوسي أن “هذا يعني أن على الحكومة أن تخلق بشكل عاجل فرص عمل بمعدل غير مسبوق وخاصة في القطاع الخاص”، مضيفا ان “الشباب ليسو مستعدين للمنافسة على الوظائف إقليميا أو دوليا لأنهم لا يمتلكون المهارات الشخصية التي تريدها الشركات”.
وتواجه الحكومة العراقية تحديات كبيرة بفعل تزايد عدد السكان في مختلف المجالات مثل الأمن الغذائي والتنويع الاقتصادي وتطوير البنية التحتية، وعلى الرغم من الأراضي الزراعية الكبيرة فإن إطعام البلاد يمثل بالفعل مشكلة كبيرة”، بحسب التقرير.
وتراجعت الايرادات الزراعية بين عامي 2014 و 2017 ، بسبب الحرب ع التنظيم، من حوالي 15 مليار دولار إلى حوالي 7.6 مليار دولار، وفقًا لمنظمة الأبحاث الأمريكية، تراجعت مساهمة الزراعة في الناتج المحلي للعراق من 20 % في عام 2003 إلى 3.3 % في عام 2019، وفقًا لمؤسسة Think Tank.
ويؤشر التقرير هناك أيضا تراجع في الأراضي الخصبة ايضا، حيث لدى العراق أكثر من 3 ملايين فدان أو نحو ذلك من الأراضي الزراعية التي أهملت لإنتاج الغذاء للشعب العراقي.