وسبق أن أكّد النائب عن الكتلة الصدرية فراس الفرطوسي، أنّ زيارة وفدي تحالف السيادة والإطار التنسيقي إلى الحنانة جاءت ضمن "مساع جادة" للإسراع بتشكيل الحكومة، واستكمالاً للجهود التي جرى تفعيلها خلال الأيام الماضية من أجل فك الانسداد السياسي.
وقال الفرطوسي في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "الوفدين ضما محمد الحلبوسي وخميس الخنجر عن تحالف السيادة، وهادي العامري وفالح الفياض عن الإطار التنسيقي"، مبينًا أنّ "اجتماع عقد في مقر إقامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لبحث الملفات المطروحة خلال الساعات الماضية ومنها مسألة رئاسة الحكومة والمرشحين للمنصب".
وأوضح الفرطوسي، أنّ "جميع الملفات العالقة سياسيًا يجري مناقشتها بهدوء بين الأطراف السياسية سواء الشيعية أو السنية والكردية أيضًا"، لافتًا إلى عدم "وجد خطوط حمراء الآن غير مصلحة الشعب والخلاص من الأزمات الاقتصادية التي أنهكت المواطن بالدرجة الأساس منذ سنوات".
وحول ترشيح جعفر الصدر لرئاسة الحكومة، قال الفرطوسي، إنّ "هذا الأمر وغيره ما يزال قيد النقاشات، وسيتم الإعلان عنه بموقف رسمي في حال توصل لقاء الصدر بالوفدين لنتائج ناضجة، أو بعد استكمال الخطوات خلال الساعات والأيام المقبلة"، دون أن يستبعد طرح أسماء مرشحين آخرين.
ونفى النائب عن الكتلة الصدرية في الوقت ذاته، وجود "تحضير أو نقاش حول تشكيل كتلة نيابية أكبر تضم الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي"، موضحًا أنّ "الجميع بانتظار ما ستفضي عنه الحوارات المكثفة الجارية".
ووصف رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، في وقت سابق، الاجتماع مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الحنانة بـ "الإيجابي".
وقال الخنجر في تغريدة، "نؤكد دائمَا على أهمية الحوار الوطني نحو تجاوز العقبات واستكمال الاستحقاقات الدستورية، فالعراق بحاجة إلى التفاهم والاستقرار".
وأضاف الخنجر، "شكرا لسماحة السيد الصدر على مبادرته الكريمة، وأملنا كبير من خلال الأجواء الإيجابية التي رافقت لقاءنا اليوم؛ في الوصول إلى حكومة قوية تعبر بالبلاد إلى برّ الأمان".
وشهد مقر إقامة الصدر في النجف اليوم اجتماعًا مع وفدين من تحالف السيادة والإطار التنسيقي على خلفية مبادرة طرحها زعيم التيار للتوصل إلى حل لأزمة تشكيل الحكومة.
اقرأ/ي أيضًا:
فورين بوليسي: 5 عوامل أدّت إلى "فشل" مشروع مقتدى الصدر في العراق
الديمقراطي الكردستاني يعلّق على تقارب الصدر والإطار