ألترا عراق ـ فريق التحرير
علّقت وزارة الخارجية الإيرانية بشأن قصف أربيل، فيما أصرّت على أنّ "إسرائيل تسببت بانعدام أمن إيران انطلاقًا من الأراضي العراقية".
قالت الخارجية الإيرانية إنّ إسرائيل تسببت بانعدام أمن إيران انطلاقًا من الأراضي العراقية أكثر من مرة
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي تابعه "ألترا عراق"، "أبلغنا الحكومة العراقية وطلبنا منهم عدم السماح للجماعات الإرهابية أن تنشط على الحدود الإيرانية سواء من قبل إسرائيل أو الجماعات الإرهابية"، لافتًا إلى أنّ "إيران تتوقع من الحكومة المركزية العراقية أن تضع حدًا لهذا الأمر مرة واحدة إلى الأبد".
اقرأ/ي أيضًا: البارتي يوجه رسالة حادة إلى طهران: لماذا لا تقصفون إسرائيل؟
وأضاف خطيب زادة: "على إسرائيل أن تعلم أن لدينا إشرافًا استخباراتيًا على مواقع تواجدها في المنطقة"، مبينًا "عبرنا عن قلقنا أكثر من مرة من نشاط الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان".
وأشار إلى أن "إسرائيل تسببت بانعدام أمن إيران انطلاقًا من الأراضي العراقية أكثر من مرة".
حديث وزارة الخارجية الإيرانية، يكشف عن تضارب في التصريحات الإيرانية، حيث قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني إن لا علاقة لإيران بقصف أربيل الصاروخي، وذلك قبل أن يتبنى الحرس الثوري الهجوم رسميًا.
وأشار مشكيني إلى إنَّ "الكيان الصهيوني يرتكب جرائم مستمرة في المنطقة ولا سيما في سوريا، والجريمة الأخيرة أيضًا تأتي استمرارًأ لهذا النهج الإجرامي، لكن انتقام الجمهورية الإسلامية من إسرائيل سيكون جديًَّا وصعبًا للغاية، كما لن يكون خفيَّا ويجعلهم نادمين".
وأضاف: أنّ "المعطيات التي اطلعنا عليها حتى اللحظة لا تمكننا من تأكيد أي دور لإيران في الضربات الصاروخية الأخيرة على أربيل"، مضيفًا: "على إسرائيل أن تبحث عن أسباب الضربات التي تتلقاها في داخلها، والخطوات التي تتخذها في المنطقة، وعدم اتهام إيران بكل ما يحدث في المنطقة".
وفي وقت سابق، رفض النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان دوبرداني اتهام إقليم كردستان بإيواء استخبارات إسرائيلية.
وكان الحرس الثوري الإيراني قال إنه استهدف "المركز الاستراتيجي الصهيوني في أربيل"، مضيفًا: "نحذر الكيان الصهيوني المجرم مرة أخرى من أن تكرار أي جريمة سيواجه بردود قاسية وحاسمة ومدمرة".
وردّ النائب عن البارتي على تلك المزاعم بوصفها "سيناريوهات هوليودية، قائلًا إن "إسرائيل لا تحتاج أربيل لقصف مدن في إيران" خصوصًا مع وجود "سفارات لها في دول عربية".
وتساءل في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" عن سبب قصف أربيل وعلاقة إقليم كردستان بمقتل "اثنين من قادة الحرس الثوري في سوريا؟".
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني قد اتفق مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في اتصال هاتفي بعد الهجوم على "تشكيل لجنة تقصّي حقائق للوقوف على ذريعة وجود مقرّات إسرائيلية تمّ استهدافها في أربيل".
وعن حجة التواجد الأمريكي في العراق، قال النائب شيروان دوبرداني إنه "ليس احتلالًا" على اعتبار أن الوجود الأمريكي "بعلم وطلب الحكومة العراقية".
ودعا دوبرداني الحكومة العراقية إلى "موقف حازم ضد اعتداءات دول الجوار"، مؤكدًا أن "التغريدة والاستنكار والرسالة لا تكفي في إدانة هذا الاعتداء الخطير".
وأكد دوبرداني أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعرض إلى "ضغط سياسي" بسبب تحالفه مع التيار الصدري وتحالف السيادة.
وتحدث النائب عن قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة بالإضافة إلى قصف أربيل، مبينًا أن البارتي "يتحمل تبعات التحالف الثلاثي".
وكان الصدر ألمح إلى علاقة بين التحالف الثلاثي والقصف بالقول: "أربيل تحت مرمى نيران الخسائر والخذلان، وتحت طائلة التجويع، وكأن الكرد ليسوا عراقيين".
وأضاف في تغريدة تلت القصف: "لك يا أربيل ويا أيها الكرد مني سلامًا ومحبة، وصبرًا حتى تحقيق حكومة أغلبية وطنية".
اقرأ/ي أيضًا:
الإطار التنسيقي يدعو لمنع استخدام أرض العراق للاعتداء على دول الجوار
المتحدث باسم العصائب يهاجم المعترضين على القصف الإيراني