ألترا عراق - فريق التحرير
علّق رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي على الأحداث السياسية الجارية في العراق، داعيًا إلى تفعيل لجنة إعادة كتابة الدستور وتبني الحكومة المقبلة للورقة البيضاء.
بعد ستة أشهر من الانتخابات مطلوب من القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وأن تعمل على تشكيل حكومة
وقال الكاظمي خلال افتتاحه مستشفى البتول التعليمي الجانب الأيمن من مدينة الموصل: "لكي نبني الدولة فإننا بحاجة إلى حماية كرامة المواطنين، والرعاية الصحية هي جزء من كرامة المواطن، وهناك الكثير من مشاريع الصحة كانت متلكئة على مدى السنوات الماضية، إلّا أن الحكومة رغم الظروف نجحت في إعادة إحياء الكثير من المشاريع المتلكئة فيما يخص الصحة في محافظاتنا وبعموم العراق".
وأضاف: "من هذا الموقع ومن محافظة نينوى نبعث برسالة إلى كل القوى السياسية والوطنية العراقية، نقول إن هذه المدينة التي دمّرتها ظروف الحرب على داعش تستعيد حياتها وتتمكن من إحياء واقعها عبر المشاريع وورشة العمل الموجودة بالمحافظة".
وتابع الكاظمي، أنه "بعد ستة أشهر من الانتخابات مطلوب من القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وأن تعمل على تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولياتها في خدمة المواطنين".
وقال: "كفى للتساهل والتكاسل، اليوم يجب أن نعمل سوية لإعادة الاعتبار لكل العراق، وأن نتوقف عند كل المحطات التي أدّت بنا إلى هذا الانسداد السياسي، يجب أن نعيد النظر وأن نحيي لجنة إعادة كتابة الدستور وتصحيح الكثير من النقاط التي كانت عائقًا في بناء العراق".
ودعا الكاظمي إلى "العمل سوية بروح الفريق الواحد كعراقيين، فليس لنا من خيار سوى العراق، ويجب أن نخدمه، وهذا اليوم نحن إزاء أنموذج من التعاون بين العتبة الحسينية ووزارة الصحة ومحافظة نينوى، أنموذج يثبت أن العراقيين بإمكانهم أن يتجاوزوا الكثير من الأزمات في بناء بلدهم".
وذكّر الكاظمي بأن "العالم يمر بظروف صعبة ومعقدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وصعود أسعار المواد الغذائية التي صعدت في بعض الحالات بنسب مضاعفة، ولكن رغم عدم وجود موازنة فإن الحكومة اتخذت قرارات لدعم المواطن، وللسيطرة على الأسعار، وأوقفنا الجمارك والضرائب وبعض الرسوم كي لا يتأثر المواطن من تبعات تصاعد الأسعار".
وأكد على أن "العمل بكل قوّة على تشكيل حكومة تقوم بواجباتها واستحقاقاتها، فالمرحلة القادمة هي مرحلة استحقاقات. لقد نجحت هذه الحكومة بحماية الاقتصاد العراقي من الانهيار، عبر إجراءات إصلاحية عديدة".
ولفت إلى أن تقديم حكومته "رؤية للإصلاح الاقتصادي ونتمنى على الحكومة المقبلة أن تتبنى الورقة البيضاء التي أكدت كل المنظمات الاقتصادية العالمية على أهميتها وجديتها في الإصلاح".
وشدد "على القوى السياسية أن تنتبه من خطر التراخي، وعلينا أن نفكر بالناس وكرامتهم؛ لكي نعمل على خدمتهم، وأشكر أبناء المحافظة على صبرهم في التعاطي مع التحديات".
وقبل عشرة أيام تقريبًا، كتب الكاظمي تدوينة عبر "تويتر" ورصدها "ألترا عراق"، فسّرها مراقبون على أنها إقرار بعدم التجديد له في منصب رئاسة مجلس الوزراء.
وقال في التغريدة: "أدينا الواجب الذي اُستدعينا من اجله في خدمة شعب العراق العظيم"، مضيفًا "لم نتردد أو نتقاعس أو نساوم على حساب المصلحة الوطنية ولم نقدم مصالحنا على مصالح شعبنا كما لم ننجر إلى المساجلات والمزايدات".
ووصل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى محافظة نينوى صباح يوم الأحد 20 آذار/مارس 2022، وعقد اجتماعين فيها.
وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء أن الكاظمي عقد "اجتماعًا بالقيادات الأمنية في محافظة نينوى، استمع فيه إلى عرض شامل لمجمل الأوضاع الأمنية في المحافظة".
وعقد الكاظمي اجتماعًا ثانيًا برؤساء الدوائر الخدمية في المحافظة، بحضور وزراء الزراعة والصناعة والصحة، ومحافظ نينوى.
وذكر البيان أن الكاظمي "اطلع خلال الاجتماع على الواقع الخدمي والصحي للدوائر المحلية، فضلًا عن أهمّ المعوّقات والعقبات التي تواجه العمل الخدمي، في سبيل تلبية احتياجات المحافظة، وتأهيل بناها التحتية".
اقرأ/ي أيضًا:
اجتماع أمني وآخر خدمي.. تفاصيل زيارة الكاظمي إلى نينوى
الكاظمي: القوى التي أفرزتها الانتخابات تتحمل مسؤولية تشكيل حكومة تنهي الانسداد