يس عراق: بغداد
بالرغم من ما يتطلبه استيراد الغاز القطري الى العراق من انفاق واعمال قد تطول لاكثر من عام، الا ان ما سيتم استيراده في بادئ الامر لايعادل سوى 6% من حاجة العراق او مايتم استيراده من ايران.
واعتبرت وزارة الكهرباء أن الغاز القطري مكملاً وليس بديلاً عن الغاز الإيراني الذي يتم استيراده لتشغيل محطات توليد الطاقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد موسى، إن “استيراد الغاز من الجانب القطري سيكون لسد جزء من النقص الحاصل في استيراد الغاز الإيراني، حيث سيستورد العراق مبدئيا مليون ونصف المليون طن من الغاز القطري على طول فترة العقد الاولي”.
وبين أن “الكمية التي سيتم استيرادها لا تغطي الحاجة الفعلية لتوليد الطاقة الكهربائية إنما تسد جزء منها”، مؤكدا أن “الوزارة والحكومة تسعى لتنويع مصادر الغاز من أجل أن لا يتوقف إنتاج الكهرباء في حال توقف دفعات الغاز الايراني”.
ويبلغ الـ1.5 مليون طن من الغاز قرابة 4.5 مليون متر مكعب، وهو مايعادل نحو 9% مما يستورده العراق من ايران ويحتاجه يوميا لتشغيل محطاته الكهربائية.
وأوضح موسى أن “استيراد الغاز القطري يتطلب توفير البنى التحتية والاستراتيجية وإنشاء منصات للغاز وشبكات أنابيب لنقله إلى المحطات الكهربائية، وهذا الجهد يستدعي استنفار وزارات النقل والنفط والمالية بالإضافة إلى الكهرباء، بغية أن ينجز ويورد الغاز القطري إلى العراق”.
واشار الى ان “فترة انجاز مشروع استيراد الغاز القطري تتراوح بين 12 – 15 شهرا، والعراق ما زال في مرحلة تفاهم ولم يصل إلى مرحلة توقيع العقد لاستيراد الغاز القطري”.
وكان وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار، قد أعلن في 23 شباط الماضي، عن نقاش أولي لتجهيز مليون ونصف المليون طن من الغاز القطري وتهيئة منشآت التسلم، لدعم منظومة الكهرباء بما تحتاجه من الغاز.