الصدر يلعب الورقة الأخيرة.. ماذا يخبئ الإطار لجلسة انتخاب الرئيس؟

آخر تحديث 2022-03-21 00:00:00 - المصدر: الترا عراق

الترا عراق - فريق التحرير

في ظل حديث عن اجتماع جديد بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقادة الإطار التنسيقي، كشف الأول عن ورقته الأخيرة قبيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في تعبير عن مخاوف من تحقيق الثلث المعطل.

لجأ الصدر إلى النواب المستقلين كورقة أخيرة لتعطيل رهان زعماء الإطار التنسيقي المتمثل بالثلث المعطل

ودعا الصدر في بيان طويل، الإثنين 21 آذار/فبراير، النواب والكتل المستقلة إلى إسناد التحالف الثلاثي لتحقيق النصاب وإتمام إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة المقبلة.

وتعهد الصدر، بمنح المستقلين "فرصة لإدارة البلاد" في حال "وحدوا صفوفهم وابتعدوا عن المغريات"، على حد تعبيره، فيما عدّها "الفرصة الأخيرة" أمام محاولات "جر البلاد إلى الحرب والصراعات".

اقرأ/ي أيضًا: الصدر يدعو النواب المستقلين إلى إسناد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

جاء بيان الصدر ليشير بشكل واضح إلى فشل جولات المفاوضات مع زعماء الإطار التنسيقي، على الرغم من الحديث عن اجتماع جديد في الحنانة أو بغداد.

ويقول النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوي في الإطار التنسيقي محمد الشمري، إنّ "التحضير جار للقاء بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي على مستوى قادة الصف الأول بهدف حسم ملف تشكيل الحكومة".

وأكّد الشمري في حديث لـ "الترا عراق"، أنّ "الإطار متمسك بمطلبه من الكتلة الصدرية، ألا وهو تشكيل كتلة أكبر تتوافق على شخص رئيس الحكومة باعتباره استحقاق البيت الشيعي"، محذرًا من أنّ "العملية السياسية لم تعد تحتمل المزيد من التفرد بالقرارات، وهذا يدفع لضرورة اتفاق شيعي يضم جميع الأطراف لدعم الحكومة المقبلة".

وبيّن الشمري، أنّ "الإطار التنسيقي قد أعلن موقفه سابقًا بتأييد جعفر الصدر لرئاسة الحكومة، لكن ربما يكون هناك مرشح آخر أو اثنين يتم تقديمهم مع اقتراب الاجتماع بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي"، مشيرًا إلى أنّ "المرحلة تتطلب من الجميع النظر للمصلحة العامة وترك الهتافات بعدد المقاعد وفرض القرارات بالقوة".

ويبدو أنّ الإطار يراهن على قدرته في عرقلة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لتحقيق تسوية مريحة مع الصدر بما يتعلق بالكابينة المقبلة.

ويقول القيادي ائتلاف دولة القانون عباس المالكي، إنّ "هناك تقاربات جديدة بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي ستسفر عن التوافق على رئيس الحكومة بشكل سريع"، مرجحًا عقد اجتماع جديد بين الطرفين بعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

ويضيف المالكي، "كانت هناك محاولات للاتفاق على تقديم رئيسي الحكومة والجمهورية بسلة واحدة، لكن ذلك لم يؤد إلى نتيجة وبالتالي ستكون الأيام المقبلة كفيلة بحل الإشكاليات"، مبينًا أنّ "الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي ينتظران الآن ما سيخرج به الحزبان الكرديان من اتفاق بشأن استحقاقات الكرد في بغداد".

ومع إعلان الإطار موافقته على تقديم جعفر الصدر مرشحًا للحكومة، تصطدم المفاوضات بشروط وضعها زعيم التيار الصدري أمام زعماء الكتل الشيعية.

ويقول مصدر على صلة بالتيار لـ "الترا عراق"، إنّ "الصدر اشترط هيكلة الحشد الشعبي وإخضاع الفصائل المسلحة ومحاسبة أسماء كبيرة تتهم بالفساد، وهو ما لم يتعاط معه قادة الإطار حتى الآن".

ويوضح المصدر مشترطًا عدم كشف هويته، أنّ "التحالف الثلاثي متمسك بمرشحة لرئاسة الوزراء جعفر الصدر، وليس هناك اسم بديل حتى هذه اللحظة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هل يكون البرلمانيون المتظاهرون "بيضة القبان" في تشكيل الحكومة؟

خارطة طائفية لتوزيع اللجان.. المستقلون يعولون على "اتفاقات ضمنية"

youtube.com/watch?v=S00iP_xRgHI