ألترا عراق - فريق التحرير
قال القيادي في الإطار التنسيقي عن ائتلاف دولة القانون، علي الفتلاوي، إن انضمام المستقلين إلى جلسة يوم السبت 26 آذار/مارس 2022 لن يُكمل النصاب وبالتالي لن ينجح بتمرير مرشح التحالف الثلاثي لمنصب رئاسة الجمهورية ريبر أحمد.
الانقسام الحاصل ومحاولة الاستمرار بإقصاء قوى الإطار التنسيقي سيؤدي لمزيد من التعطيل لتشكيل الحكومة
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، النواب المستقلين في البرلمان إلى إسناد جلسة اختيار رئيس الجمهورية والتي تحتاج إلى حضور أغلبية الثلثين.
وأعلن التحالف الثلاثي، يوم الأربعاء، تشكيل كتلة برلمانية وترشيح ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية ومحمد جعفر الصدر لرئاسة الحكومة.
وقال الفتلاوي في حديث لـ"ألترا عراق" إن "إعلان التحالف الثلاثي لمرشحيه لرئاسة الجمهورية والوزراء يعتبر خارج التفاهمات المطلوبة للمضي بعملية سياسية مستقرة".
وأشار إلى أن "ترشيح جعفر الصدر لمنصب رئاسة الحكومة رغم أنه مقبول منذ فترة من قبل الإطار التنسيقي خلال الاتصالات التي جرت بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إلا أنه الآن ليس باتفاق شيعي ويعتبر تفردًا بالقرار وحق المكون الأكبر".
وأضاف: "ما دام التحالف الثلاثي غير متمكن من إيجاد نصاب الثلثين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فأن من الصعب المضي بهكذا ظروف نحو إكمال الاستحقاقات".
ولفت الفتلاوي إلى أن "الانقسام الحاصل ومحاولة الاستمرار بإقصاء قوى الإطار التنسيقي سيؤدي لمزيد من التعطيل لتشكيل الحكومة"، مبينًا أن "الحل الوحيد هو حصول اتفاق بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي يفضي إلى عقد جلسة لتمرير رئاستي الجمهورية والحكومة بكل تفاهم كما جرت العادة في السنوات السابقة".
وأوضح أن "القسمة للمقاعد النيابية في هذه الدورة البرلمانية صعبة جدًا وادت لضياع القرار الشيعي الواحد"، مؤكدًا أنه "حتى انضمام المستقلين جميعهم للتحالف الثلاثي لن يمكن الأخير من تمرير رئيس الجمهورية لتعذر عدد المستقلين والتحالف الثلاثي عن إيجاد الثلثين".
وشدد القيادي في ائتلاف دولة القانون على "ضرورة وجود تفاهم واضح بين البيت الكردي على مرشح لرئاسة الجمهورية لتلافي حدوث تطورات مستقبلية تعرقل عمل الرئاسات".
وكان رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس مجلس الوزراء الأسبق نوري المالكي قال إن "جلسة السبت ستكون مفصلية وتحدث تطورات بعدها إن عقدت أم لم تعقد".
وأوضح المالكي خلال لقاء تلفزيوني تابعه "ألترا عراق"، أنه "إذا لم تعقد جلسة السبت سيضطر التحالف الثلاثي لعقد مفاوضات لغرض التفاهم مع الإطار التنسيقي"، إذ "في حال عدم تمرير مرشح رئاسة الجمهورية في جلسة السبت سيذهب الجميع الى التوافق والتفاهم"، مرجحًا "عدم تحقيق النصاب في جلسة اختيار رئيس الجمهورية".
وحذّر المالكي من أن "إقصاء أحد جناحي العملية السياسية للجناح الآخر يؤسس لفوضى وشرخ خطير ونحن نحذر من ذلك"، مبينًا أن "العراق لن يستقر وضعه من خلال الإقصاء بل من خلال توحد الآراء".
كما حذّر المالكي أيضًا مما أسماه "التهميش والإقصاء" الذي يُطلق علنًا نحو جهات معينة، واصفًا ذلك بأنها "مقدمات سيكون على أثرها مواجهات مسلحة، وستستخدم السلطة لمواجهة الشركاء، وهي القضية التي لا نريدها".
اقرأ/ي أيضًا:
المالكي يحذّر: الإقصاء سيؤدي لمواجهات مسلحة.. لا نقبل المعارضة بالإكراه
التحالف الثلاثي يرشح ريبر أحمد للرئاسة وجعفر الصدر لتشكيل الحكومة