ألترا عراق ـ فريق التحرير
لا زالت المحاولات مستمرة حول استقطاب أعضاء مجلس النواب لحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية من قبل التحالف الثلاثي، فيما لا تزال بعض الكتل مترددة، ومنها من أعلنت موقفها بشكل صريح وقالت إنها ستقاطع الجلسة.
وكشفت القيادية في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان شيخ دلير، عن محاولات من قبل "التحالف الثلاثي" للتواصل مع حزبها لمشاركته في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وعدم مقاطعة الجلسة يوم غد.
أكدت قيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني عدم حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
وقالت شيخ دلير لـ"الترا عراق"، إنّ "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني رفض أي محاولات من الكتلة الصدرية وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني لحضوره جلسة البرلمان يوم غد، مبينةً أنّ "هذا الرفض لكون هذا التحالف يبحث عن فرض كلمته ومرشحيه فقط، ولا يهتم لإشراك الجهات السياسية الأخرى ومنحها استحقاقها".
اقرأ/ي أيضًا: السبت المصيري.. نهاية البرلمان أم تحديد مشهد العراق لـ4 سنوات؟
وأضافت أنّ "الاتحاد الوطني متمسك بأهدافه ومرشحه برهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية، مؤكدةً "عدم حضور نواب حزب الاتحاد الوطني لجلسة البرلمان، وهذا بقرار من الكتلة والمجلس القيادي للحزب أيضًا في اجتماعه الأخير قبل ساعات، فيما أشارت إلى أنّ "عزوف الاتحاد الوطني عن الجلسة يأتي ضمن 120 نائبًا لن يحضروا".
وأوضحت أنّ "الخلاف كان كردي - كردي، مستدركةً "لكنه الآن أصبح شيعي - شيعي حول جلسة تخص استحقاق المكون الكردي، لافتةً إلى أن "الأمر ربما كان سهلًا في بداية الأمر بإمكانية تنازل الديمقراطي عن تمسكه بأخذ المنصب ومنحه للاتحاد الوطني كما هو معروف من سنوات، فيما أشارت إلى أنّ "اليوم أصبح الحل صعبًا للغاية بضرورة إيجاد تفاهمات بين الفرقاء الشيعة لكي يكون تفاهم الكرد واقعًا".
وبينت أنه "ما زال التحالف الثلاثي يريد فرض نفوذه وتهميش بقية الأحزاب فلن يكون هناك أي حل، مضيفة أنه "يجب ترك المصالح الفئوية والحزبية جانبًا والنظر لمصلحة البلد لأن تأخر تشكيل الحكومة واختيار رئيس الجمهورية له تبعات خطيرة سيتحملها الجميع وأولهم التحالف الثلاثي".
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت الأمانة العامة للمشروع "الوطني العراقي" برئاسة جمال الضاري، عدم مشاركتها في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وقالت الأمانة في بيان إنّ "المشروع الوطني العراقي يعيد تأكيد حرصه على حفظ وعوده لناخبيه وجمهوره، بأن لا يكون جزءًا من أي معسكر أو محور خارج الانتماء الوطني وفي إطار الدولة واحترام هيبتها".
وأكدت أنّ "حالة الاستقطاب السلبي الحالية، توجب عليه البقاء خارج أي من القوى المتنافسة، وهو سيشارك بفعالية وتأثير وشفافية كاملة في الجهد السياسي والنيابي حينما تستقر العملية السياسية على نهج صحيح ومتوازن، لكنه قبل تحقيق ذلك سيبقى في معسكر جماهيره، دون انخراط في الصراع الراهن، ولا في تحالفات لم يدعَ إليها ولم يشارك في صياغة أجندتها السياسية".
ولفتت إلى أن "المشروع الوطني العراقي لن يحضر جلسة مجلس النواب صباح السبت 26 آذار/مارس 2022، آملًا نهاية هذا المشهد المؤسف في البلاد".
وأعلنت كتلة "إشراقة كانون" عدم مشاركتها في جلسة السبت، الخاصة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، معللة ذلك بأنّ "مشاركتها مرهونة بقبول مبادرة سياسية طرحتها تخص تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة".
وصباح اليوم، جرت تحركات من قبل الديمقراطي الكردستاني تجاه تحالف "عزم" برئاسة مثنى السامرائي الذي يمتلك قرابة 12 مقعدًا في محاولة لثنيه عن موقفه وإقناعه بحضور جلسة يوم غد، لكن لم يصدر أي موقف رسمي حتى الآن.
وفي الأثناء، نشر العديد من المدونين صور بعض أعضاء مجلس النواب وهم يعلنون عن "وعكة صحية" ألمت بهم، فيما أشاروا إلى أن هذا يهدف إلى عدم حضور جلسة الغد.
وفي وقت سابق، أكد "الإطار التنسيقي" أن جلسة مجلس النواب ليوم السبت لن تتحقق لعدم اكتمال النصاب، مشيرًا إلى أنّ "الثلث الضامن" الذي أنتجه قادر على تعديل أي انحراف بمسار العملية السياسية.
قالت ريزان الشيخ دلير إن عزوف الاتحاد الوطني عن الجلسة يأتي ضمن 120 نائبًا لن يحضروا
وقال الإطار، أنه "انطلاقًا من واجباتنا الأخلاقية واستشعارًا لشتى المخاطر، عملنا في الإطار التنسيقي على لملمة البيت الشيعي وتوحيد كلمتهم، ودعوة بقية القوى السياسية من مكونات الشعب العراقي إلى طاولة النقاش والتباحث، والتعاطي بروح وطنية إيجابية مع مختلف القضايا، مبتعدين عن الشخصنة وسوء الظن والتكتلات الطائفية والفئوية، ما أفضى لإنتاج ثلث ضامن قادر على إيقاف أي مشروع يضر بحقوق مكونات الشعب العراقي سيما الكتلة الأكبر منه، وتعديل أي انحراف بمسار العملية الديمقراطية وضمان عدم تولي من لا يؤمن بوحدة العراق واستقلاله ولا يعمل على صون خيراته ومعلوماته وأمنه، والحرص على مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة".
اقرأ/ي أيضًا: الصدر يوجه رسالة للإطار التنسيقي.. والعذاري: ستعلمون من هو التبعي الهجين
وأكد أنّ "جلسة يوم السبت القادم لن تتحقق لعدم إكتمال النصاب"، لافتًا إلى "استمرار الحوارات البناءة مع بقية القوى الأخرى لتوحيد الأفكار والرؤى وتحقيق مزيد من التفاهمات التي تسرع في استكمال الاستحقاقات المقبلة".
وقال رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي في تغريدة على تويتر، "يتمسك الإطار التنسيقي وحلفاؤه بالثلث الضامن لسلامة العملية السياسية، ومنع الفوضى السياسية، ومنع إنتاج حكومة ضعيفة تضر بمصالح المواطنين وتضعف من هيبة الدولة".
ونشر مجلس النواب جدول أعمال جلسة يوم غد السبت 26 آذار/مارس، وتضمن انتخاب رئيس الجمهورية.
والجلسة الرابعة للبرلمان ستنعقد بعد أكثر من 5 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان البرلمان اعتمد أسماء 40 مرشحًا لمنصب رئيس الجمهورية، من أبرزهم مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني "ريبر أحمد بارزاني" أمام منافسه مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.
وتأتي الجلسة في ظل ما يطلق عليه سياسيون بـ"الانسداد السياسي" بين التحالف الثلاثي من جهة وبين الإطار التنسيقي وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني من جهة أخرى.
اقرأ/ي أيضًا:
صالح العراقي يخاطب "الإطار التنسيقي": أنتم من سلّط الثلث المعطل على الشيعة
البارتي يتحدث عن حسم الفوز لمرشحه و"امتداد" تؤكد: الدماء لا تُشترى