وسط التأزم السياسي الذي يشهده العراق، جراء الفشل في تأمين النصاب القانوني في البرلمان مرتين، من أجل انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بعد أشهر على إجراء الانتخابات النيابية، اشتعل أمس أحد المقار الحزبية في العاصمة بغداد.
فقد أقدم غاضبون على إحراق مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة، المتحالف مع التيار الصدري، تنديدا بما قالوا إنه إساءة للمرجع الشيعي، علي السيستاني.
مادة اعلانية
إلا أن القوات الأمنية سرعان ما تدخلت وأخمدت النيران، بحسب ما أفاد مصدر أمني لقناة السومرية.
أما السبب، فيبدو أنه تغريدة مزعومة للسياسي والأكاديمي الكردي، نايف كردستاني، أشار فيها إلى أنه مع المرجعية العربية وليس الفارسية أو غيرها.
"حسابي تهكر"
إلا أن الرجل الذي رفعت صوره خلال مسيرات غاضبة مساء أمس في بغداد، لاسيما من قبل أنصار الحشد الشعبي والإطار التنسيقي، بحسب ما أفاد ناشطون عراقيون، أوضح بتغريدة على حسابه على تويتر بوقت متأخر ليل أمس، أن حسابه تعرض للتهكير، مضيفاً أنه استعاده لاحقا ومؤكدا أنه "غير مسؤول عن كل ما ورد فيه حول المرجعية" .
#توضيح
— Dr.Nayif Kurdistani (@Nayifkurdistani) March 27, 2022
إخواني الأعزاء صفحتي الشخصية قد تعرضت صفحتي للتهگير واستعدتها قبل قليل وأنا غير مسؤول عن كل ما ورد بخصوص التغريدات حول المرجعية .
ومن هنا أكرر الاعتذار للمرجعية الدينية في النجف الأشرف وهي خط أحمر
رغم ذلك، قدم اعتذاره للسيستاني، معتبراً المرجعية الدينية خطا أحمر.
يأتي هذا فيما يعيش العراق على وقع انسداد سياسي وتأزم حال دون نجاح الجلسة النيابية قبل يومين في انتخاب رئيس للجمهورية لعدم اكتمال النصاب.
ففيما يتمسك التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر المتحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، فضلاً عن تحالف "تقدم" (يرأسه رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي)، بتشكيل حكومة أغلبية وطنية من الفائزين بالأكثرية النيابية خلال الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، لا يزال الإطار التنسيقي، الذي يضم ممثلين عن الحشد الشعبي، وحزب نوري المالكي، وغيره من الأحزاب والفصائل الموالية لإيران، يطالب بما بات يعرف بـ "الثلث المعطل" في أي حكومة مقبلة، كما يتمسك بمرشحه لرئاسة الجمهورية.