ألترا عراق - فريق التحرير
من المفترض أن يعقد مجلس النواب، يوم الأربعاء 30 آذار/مارس 2022، جلسته لانتخاب رئيس الجمهورية بعد أن جرى تأجيلها يوم السبت الماضي.
كل المستقلين الذين حضروا جلسة السبت لم يكن لديهم أي مطلب شخصي أو سياسي على الإطلاق بل كان مطلبهم العراق
كما جاء في جدول أعمال المجلس الذي أعلنته الدائرة الإعلامية، التصويت على اللجان النيابية، إضافة إلى انتخاب الرئيس.
اقرأ/ي أيضًا: مجلس النواب يعلن جدول أعمال جلسة الأربعاء
ولم تطرأ حتى الآن، أية تغييرات جذرية عن الانقسامات التي كانت حاضرة في جلسة السبت، وأدت إلى فشل انعقاد الجلسة، التي تتطلب أغلبية ثلثي مجموع أعضاء مجلس النواب.
إصرار على الأغلبية
وما يزال التيار الصدري يصر على تشكيل حكومة أغلبية، يقول إن "قادة الإطار التنسيقي رفعوا شعارها بأن لا عودة للحكومة التوافقية قبل الانتخابات، فكان نوري المالكي وقيس الخزعلي وعمار الحكيم رافضين للحكومات التوافقية قبل الانتخابات"، لكنهم سرعان ما اعتبروا أن حكومة الأغلبية "تسلب حق المكون" بعد ظهور نتائج الانتخابات.
هذا ما يقوله عضو التيار الصدري صفاء الأسدي، الذي يرى أن "المكون الشيعي الذي يطالبون بحقوقه موجود في بيوت الطين، وبلا مسشتفيات ولا مدارس".
وذكّر الأسدي بأن الطرف الآخر "هددوا بحرق العراق في 2018 ما لم تتشكل الحكومة من سائرون والفتح"، وكانت النتيجة تظاهرات أسقطت الحكومة.
التحالف الثلاثي ورئاسة مجلس النواب لم يسمحوا لنواب الإطار التنسيقي بالحديث في جلسة الإثنين
ويلفت الأسدي في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" إلى أن "كل المستقلين الذين حضروا جلسة السبت لم يكن لديهم أي مطلب شخصي أو سياسي على الإطلاق بل كان مطلبهم العراق"، مشيرًا أيضًا إلى "تقديم الجيل الجديد وامتداد مجموعة نقاط تسربت للإعلام وهي من متبنياتنا".
و حول الحديث عن سياسة الترغيب والترهيب، يقول الأسدي إن التيار الصدري لو استخدمها "لكان حضور البرلمان أكثر من 250 نائبًا".
خوف من المقابر الجماعية
بالمقابل، يشترط الإطار التنسيقي تسجيله مع التيار الصدري "كتلةً أكبر" للدخول إلى الجلسة التي تعقد يوم الأربعاء.
ويؤكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عقيل الفتلاوي على ألّا تذهب حقوق ناخبي الإطار التنسيقي "الذين هم أكثر من ناخبي التيار الصدري" بالعدد، لا وفق القانون الانتخابي.
ولا مانع لدى الإطار، بحسب الفتلاوي، الذهاب إلى المعارضة "التي نراها مناسبة والتي ليست بخانة الإقصاء"، فالتحالف الثلاثي بحسب النائب "يريدون جعلنا بمعارضة ميتة دون فعل شيء للمواطنين".
يقول أعضاء في الإطار التنسيقي إنهم يخشون العودة إلى نظام ما قبل 2003 والمقابر الجماعية
يؤكد الفتلاوي أن "التحالف الثلاثي ما عدا الكرد يريد إقصاءنا"، مستشهدًا بما حدث في جلسة يوم الإثنين، والمضي بقانون "دعم الأمن الغذائي" الذي اعتبره الفتلاوي "قفز على حقوق الناس".
وكشف الفتلاوي عن أن التحالف الثلاثي ورئاسة مجلس النواب "لم يسمحوا لنواب الإطار التنسيقي بالحديث" في جلسة الإثنين.
ولا يتوقف خوف الإطار التنسيقي من إقصائه، بل "العودة إلى نظام ما قبل 2003 والمقابر الجماعية" عبر "تغييب دور الشيعة" على حد تعبير النائب الفتلاوي، الذي يقول إن "الخوف من المقابر ما يزال في قلوبنا".
وتطرق الفتلاوي إلى تهديده من نائب عن الكتلة الصدرية قال له إن "النواب الموجودين في البرلمان ليسوا دبلوماسيين هم من جيش المهدي وسيؤدبونكم".
عضو التيار الصدري صفاء الأسدي يقول ردًا على مخاوف الإطار، إن "لا خوف على المكون الشيعي وقد جئنا بابن محمد باقر الصدر"، لكنه يعترف بوجود "بعض الجهات تخشى التيار لأنها مارست ضده الإقصاء والتهجير والسجن حين تركنا المناصب الحكومية".
ويؤكد الأسدي أن "التيار الصدري ليست لديه نوايا انتقامية من الآخرين"، لكن الموضوع من وجهة نظره "يتعلق بالحصول على مناصب، وليس الخوف على المكون الشيعي".
اقرأ/ي أيضًا:
جلسة الأربعاء.. حراك "سري" للتحالف الثلاثي ورهان على الثلث المعطل
الخيار الثالث للثلاثي.. ماذا لو فشل تمرير الرئيس؟