أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن العلاقات التي وصفها بالعميقة بين بغداد وطهران لا تسمح لإيران بتنفيذ عمليات تطال سيادة بلاده.
وأضاف الصحاف أنه "رغم ما تتمتع به إيران من علاقات عميقة وبالغة الأهمية مع الحكومة العراقية، فإن كل ذلك لا يتيح لا لإيران ولا لأي طرف آخر على مستوى العالم أن يبادر إلى عمليات أحادية عدائية تطال سيادة العراق وأمن مواطنيه"، بحسب ما نقلت شبكة "رووداو" المحلية.
مادة اعلانية
كذلك، قال المتحدث إن إيران لم تقدم "مواقف وأدلة واضحة" لتبرير الضربة الأخيرة التي وجهتها لمحافظة أربيل في مارس الماضي، مشيرا إلى أن الدستور العراقي ينص على عدم استعمال أراضي البلاد "مقرا أو ممرا لإلحاق الأذى بأي دولة من دول الجوار".
"على تركيا التنسيق معنا"
في سياق متصل، أوضح الصحاف أنه يجب على تركيا التنسيق مع بلاده بشأن عملياتها العسكرية في العراق.
وأضاف أنه إذا كانت هذه العمليات العسكرية "الهدف منها هو مواجهة الجماعات التي تمثل خطرا على الأمن القومي التركي، فمن الصحيح والجدير بتركيا أن ترتكن إلى التنسيق مع الحكومة العراقية".
منزل تضرر خلال الهجمات الصاروخية على أربيل (رويترز)
كذلك، أكد على ضرورة عدم اللجوء إلى "أي عمليات أحادية الجانب من شأنها أن تسيء إلى مبادئ حسن الجوار"، لافتا إلى أن العمليات العسكرية ألحقت بمواطني إقليم كردستان الأذى والذعر بما ينطوي على "مجافاة كبيرة لمبادئ حسن الجوار".
"انتهاكات مستمرة"
يذكر أن وزارة الخارجية العراقية اتهمت أمس، تركيا بتنفيذ ما وصفتها بأنها "انتهاكات" مستمرة غير مبنية على أي أساس قانوني أو اتفاق بين الدولتين في شمال البلاد.
أحمد الصحاف (من واع)
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القول إن تركيا "تتذرع بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن النفس وهذا لا يمكن تطبيقه دون وجود موافقة عراقية رسمية".