يس عراق: بغداد
لم تمر سوى اقل من 24 ساعة على تصريح وزارة الصحة على تسجيل 10 اصابات خلال هذا العام بالحمى النزفية في عموم العراق، قبل ان تصدر موقفًا جديدًا متحدثة عن بلوغ الاصابات 18 اصابة حتى الان، بالتزامن مع رصد منظمة الصحة العالمية تفشٍ جديد لفيروس الحمى النزفية “الايبولا” في الكونغو.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر إن “عدد الإصابات بمرض الحمى النزفية بلغ 18 إصابة في عموم العراق”، مشيرا الى ان “الوفيات بسبب هذا المرض بلغت أربع وفيات”، فيما دعا الى “أخذ الحيطة والحذر واتباع الارشادات الوقائية التي تجنب الإصابة بهذا المرض الخطير”.
ووفق الارقام المذكورة، فأن اكثر من 22% من المصابين توفوا جراء الفيروس حتى الان.
ويوم امس أعلن المتحدث باسم الوزارة سيف البدر أن “الأشخاص الأكثر إصابة بمرض الحمى النزفية هم مربو الماشية كالأبقار والأغنام والماعز وغيرهم ،وكذلك العاملون في محال الجزارة (القصابون)”، مشيراً الى أن “ذلك لا يعني عدم إمكانية إصابة فئات أخرى، وإنما الفئات الأكثر تماسّاً مع الحيوان أثناء تربيتها ونقلها والمتاجرة بها أو بعد ذبحها هم أكثر عرضة للإصابة”.
وشدد البدر على “ضرورة الحذر لتحقيق وقاية من هذا المرض”، موضحاً أن “الإصابات في العراق لهذا العام محدودة، حيث تجاوزنا الـ10 إصابات متفرقة في عدد من المحافظات، لكن المحافظات الأكثر إصابة بالمرض هي ذي قار”.
وأكد البدر “عدم وجود لقاح لهذا المرض للانسان أو الحيوان”، موضحاً أن “الأعراض الأولية الخاصة بالمرض هي الحمى وآلام متفرقة من الجسم، وربما تسجل آلام في البطن”.
وتابع: “عند تطور المرض في مرحلة لاحقة قد تصل إلى النزف من فتحات الجسم مثل العين أو الأذن أو الأنف ،إضافة الى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى فشل الكلى وفشل الكبد وفشل عدة أجهزة بالجسم وقد تؤدي الى الوفاة”، مشدداً على “ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها أن تمنع الإصابات”.
تفش جديد في الكونغو
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن مريضا ثانيا بفيروس “إيبولا” توفي في شمال غربي جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد مرور أيام على ظهور تفش جديد للمرض المميت.
وذكرت المنظمة، في تغريدة على حسابها بموقع تويتر، أن “اختبارا جينيا أظهر أن العدوى، التي تأكدت الأسبوع الماضي، كانت “حالة انتقال”، وهو انتقال المرض من حيوان مصاب ولا صلة بينه وبين التفشي السابق الذي تم الإعلان عنه في أكتوبر”.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية لرويترز إن “الضحية الثانية لفيروس أيبولا يعود لامرأة تربطها صلة قرابة بالحالة الأولى”.
وبدأ ظهور الأعراض على المريض الأول في الخامس من أبريل الجاري، لكنه لم يطلب العلاج لمدة زادت على أسبوع”.
ودخل المريض مركزا لعلاج الإيبولا في مبانداكا، عاصمة إقليم إكواتور (الإقليم الاستوائي)، يوم 23 أبريل وتوفي في وقت لاحق من اليوم نفسه”.
وشهدت الكونغو سابقا 13 حالة تفش للإيبولا أحدها في الفترة من 2018 إلى 2020 في شرق البلاد وأودى بحياة قرابة 2300 شخص، وهو ثاني أكبر عدد من الضحايا في تاريخ هذا المرض”
شارك هذا الموضوع: