العراق في نطاق “الجوع المقلق”.. نحو 5 ملايين مواطن يتأقلمون مع طعام قليل أو “يقترضون الغذاء”!

آخر تحديث 2022-05-05 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

يعيش نحو 5 ملايين مواطن عراقي بين مستويات استهلاك غير كافية للغذاء، وبين التأقلم مع اغذية اوطأ كلفة او اقتراض الطعام، وفق ما كشف برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في العراق.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق علي رضا قريشي، إن “العراق مرَّ بعدد من التحديات في العقود الماضية، حيث تظهر بيانات تحليل الهشاشة التي يقوم برنامج الأغذية العالمي بجمعها بأنه في تاريخ 31 آذار، بلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من مستويات استهلاك الغذاء غير الكافية قرابة الـ2 مليون فرد في العراق، بينما يوجد حوالي 2.5 مليون شخص يستعملون ستراتيجيات تأقلم مبنية على الاستهلاك، كالاعتماد على الأطعمة الأوطأ كلفةً أو اقتراض الطعام”.

وأضاف، أن “الازمة الأوكرانية حملت في جعبتها العديد من التحديات عالمياً بالأخص للبلدان المستوردة للغذاء”، مشيرا إلى أن “الانقطاع الحادث في الامدادات الغذائية القادمة من هذين البلدين أسهم في زيادة أسعار سوق الغذاء العالمية، وقد تأثر العراق بصورةٍ مباشرة، كونه بلداً مستورداً للغذاء بصورةٍ تامة”، موضحاً، أنه “بحلول نهاية آذار، ارتفعت أسعار الزيت النباتي بنسبة 22% في العراق خلال شهرٍ واحدٍ فقط، ووصلت الزيادة السنوية لنسبة 36%، كما ارتفع معدل سعر دقيق الحنطة بنحو 8%”.

ولفت إلى، أن “الازمة الاقتصادية التي سببتها جائحة كوفيد-19 وأضافت عليها الازمة الأوكرانية الروسية الأخيرة، أذ يتحتم على العراق ان يقوم بتنويع اقتصاده، إذ لا يمكن الاعتماد على واردات النفط فحسب”.

وبين، أن “تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على صادرات النفط أمر أساسي، كما تعد الزراعة ثاني أكبر عنصر مسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلدان وتوفر سبل المعيشة في الأماكن النائية،   فلو كانت البيئة غير ملائمة لتطوير سبل المعيشة في المناطق الريفية،  لارتفعت الهجرة الداخلية (من الريف إلى المدينة)”.

وذكر، أن “برنامج الأغذية العالمي يعمل على برنامج لتطوير وتنمية للمناطق الريفية من اجل المحافظة على الزراعة واحياء موارد المياه للزراعة التي يقوم بها صغار المزارعين، ومن اجل بناء قدرة المواطنين على الصمود من خلال تقديم التدريبات وتنمية المهارات، بالإضافة إلى العمل على تقديم الدعم محلياً ووطنياً (من خلال مكاتبنا الممتدة من دهوك إلى البصرة) لتقديم العون لكافة الجهات ذات الصلة وصانعي القرار ومنحهم المهارات والأدوات اللازمة لكي يقوموا بتقديم أفضل دعم للمجتمعات الهشة”.

العراق في نطاق “الجوع المقلق”

وفي مؤشر الجوع العالمي، جاء العراق في نطاق “الجوع المقلق”، ليحتل المرتبة الـ85 عالميا والـ 10 عربيا بالمؤشر العالمي للجوع.

يقسم تقرير المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية GHI الدول لاربع فئات، وهي فئة الأقل جوعاً والمعتدلة والمقلقة والخطرة، ويقوم المؤشر بتحديد مستوى الجوع في كل دولة استنادا لتقييم المعدلات، من أهمها: نقص إمدادات التغذية للسكان عموما، وسوء التغذية لدى الأطفال، ووفياتهم بسبب نقص أو سوء التغذية

ووفقا للتقرير فإن 18 دولة جاءت بالمرتبة الاولى وهي فئة الأقل جوعا بالعالم وهي كل من بيلاروسيا، البوسنة، البرازيل، الصين، الكويت، تركيا والاوروغواي وغيرها

اما عربيا فجاءت الكويت بالمرتبة الأولى باقل الدول جوعا تلتها تونس بالمرتبة الثانية والسعودية ثالثة والاردن بالترتيب الرابع، وجاءت عُمان جاءت ثامنا ومصر تاسعا والعراق عاشرا وبالمرتبة الـ 85 عالميا، مبينا بانه جاء ضمن فئة الجوع المقلق وبـ 22.8 من النقاط

وبحسب خبراء اقتصاد فان اي دولة في العالم لا تملك امنها الغذائي فهي تعتبر مهددة بالجوع، وواقع العراق انه لايملك امنه الغذائي فهو غير مكتف زراعيا وصناعيا ولا من حيث الموارد فهو بلد ريعي أحادي المورد.

شارك هذا الموضوع: