يس عراق: بغداد
مع استمرار العواصف الترابية الخانقة والتي قد تؤدي إلى وفيات كبيرة لاتقل خطرًا عن وباء كورونا، فضلا عن الخسائر المادية وتعطل المطارات واختناق الالاف المواطنين الذين تستقبلهم المستشفيات منذ يومين، فتح العراقيون نقاش واسع عن دائرة تسمى “دائرة الغابات ومكافحة التصحر”، متسائلين عن دورها وسبب “السبات” الذي هي فيه، وهي دائرة تابعة لوزارة الزراعة ويرأسها مدير عام.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المهتمين والمراقبين للشأن العام، صورًا لدائرة مكافحة التصحر في عدد من المحافظات والتي تبدو كدوائر “مهجورة” في اتساق مع غياب دورها الكامل وسط استمرار العواصف الترابية بفعل تراجع الغطاء النباتي في العراق وشحة المياه وتجريف البساتين وتحويلها الى مناطق سكنية ومشاريع استثمارية.
وكتب الاعلامي عيسى العطواني، أن “العراق يمتلك مديرية عامّة لمكافحة التصحّر، بإدارة (مدير عام) وليس قسم صغير أو شعبة، اسمها (دائرة الغابات ومكافحة التصحّر) ومديرها العام سيدة عراقية محترمة هي مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحّر”.
واضاف: “إحنه مواطنين عراقيين ونريد وزارة الزراعة تشرحلنا عن عمل هذه الدائرة، وكم عدد الغابات التي تم إنشاءها منذ عام 2003 ولغاية الآن، وهل حافظت الدائرة على الغابات القديمة؟ أم تم تجريفها وتحويلها إلى مشاريع تجارية واستثمارية ومنازل وفلل لرؤساء الأحزاب والكتل السياسية؟ نريد توضيح”.
وأكد العطواني انه “سيقوم بنشر ملفات مهمة بمليارات الدينارات وتفاصيل حملات التشجير منذ عام 2003 ولغاية الآن”.
من جانبه، كتب الباحث منار العبيدي، رسالة الى وزارة الزراعة جاء فيها: أن “الوزارة ليست وزارة الدجاج والبيض، الوزارة لديها مديرية تسمى دائرة الغابات ومكافحة التصحر، “وصورتها مبينة في ادناه” اتوقع على الوزارة الاهتمام بهذه الدائرة اكثر من تركيزها على الدجاج والبيض”، فيما ختم بملاحظة قائلًا: “دائرة الغابات ومكافحة التصحر صابغيها بلون صحرواي!؟؟؟”.