كتب ليث علوان:
مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ
رداً على حرب روسيا ضد اوكرانيا، يمتلك الاتحاد الاوروبي ورقة ضغط فعالة جداً ضد روسيا لكنها مكلفة في نفس الوقت .
حيث يدرس البرلمان الاوروبي حالياً في بروكسل كيفية تخفيض استيراد المشتقات النفطية الروسية من ٣٠٪ الى ١٢٪ لتقليل واردات روسيا من الاتحاد الاوروبي وبالتالي التأثير على سير الحرب بشكل مباشر
لكن هذه الـ١٨٪ يجب تعويضها من مكان آخر !
فمثلاً هنگاريا و سلوفاكيا اعتذروا عن ذلك كونهم يعتمدون بشكل رئيسي على الطاقة الروسية
المانيا ودول G7 اتجهوا الى قطر لشراء الغاز، لكن هنا مشكلة الغز القطري انه سائل وغالي وينقل بالبواخر ويحتاج موانئ خاصة لذلك
لذا ستستأجر المانيا موانئ عائمة لحين انشاء موانئ مخصصة لذلك .
هذه المتغيرات كلها أثرت بشكل مباشر على اسهم شركات النفط مثل شركة “شيل” وغيرها حيث كانت بالماضي بانخفاض مستمر بسبب توجه العالم الى الطاقة البديلة
الا انها الان قفزت قفزة عظيمة وارتفعت مجدداً
كما ان المستثمرين الروس استشعروا الخطر فبدأوا بنقل اموالهم الى بيئة آمنة، فكانت الامارات خير مكان لاموالهم، حيث استثمر الروس ما يقارب ٣٠٠ مليون دولار في الامارات في الاسابيع الماضية وفق ما نشره IFO Institut للدراسات الاقتصادية .
الدول في سباق مستمر من اجل مصالحها
واذا اردت ان تعرف اين يقع مكان دولتك في هذا السباق، فانظر حولك وسترى الغبار لانهم (خلونا بالعجاجه) !
شارك هذا الموضوع: