يس عراق: بغداد
طوال الأسابيع الماضية، كثر الحديث الساخر والدعابة في الاوساط الشعبية العراقية، حول الصحراء الغربية التي تمتد بمساحات شاسعة ضمن حدود محافظة الانبار، وفي هذا الصدد، تطرق عدد من المراقبين إلى ماتحتويه هذا الصحراء التي أصبحت مصدرًا للعواصف الترابية، من ثروات وموارد طبيعية هائلة وثمينة، لم تستثمرها الدولة العراقية حتى الان.
يقول مروان الجبوري في تدوينة اطلعت عليها “يس عراق”، إنه “بالنسبة للصحراء الغربية التي ترسل إلينا بين الحين والآخر موجات من الغبار والعواصف الرملية، هل تعلم عزيزي القارىء أنها منجم حقيقي لثروات يمكنها أن تنتشل العراق وتجعله في مقدمة الدول اقتصاديًا”.
واوضح انها “أولا: تضم نحو 5.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، كأكبر احتياطي للغاز على مستوى العراق”، فضلا عن ان “احتياطي الفوسفات في صحراء الأنبار يقدر بأكثر من 10 مليارات طن، وهو يشكل ما نسبته 9% من إجمالي الاحتياطي العالمي من هذه المادة، مما يجعل العراق الثاني عالميًا في احتياطي الفوسفات بعد المغرب”.
ويشير خبراء نفطيون إلى إمكانية وجود نحو 300 مليار برميل من النفط الخام في صحراء الأنبار، فضلا عن ان احتياطي معدن الحديد في محافظة الأنبار يبلغ نحو 60 مليون طن بحسب التقديرات، بالاضافة الى مواد أخرى مثل الرمال الزجاجية “الكوارتز”، حجر الكلس، حجر الدولوميت، حجر الكاولين، أطيان الفلنت، البورسلينايت، البوكسايت، الكوارتزايت، الرمال السوداء، أطيان المونتموريلونايت، وأطيان الأتبلغايت، فضلا عن ثروات أخرى؛ لم يحدد حجم تواجدها أو احتياطياتها في المحافظة بشكل دقيق، مثل الكبريت والذهب والفضة والقار والرمل والحصى، وغيرها”.
ويعتبر الجبوري أن “الدول التي تجف ينابيع مياهها وتعجز عن وقف تمدد الرمال على مساحاتها الخضراء؛ ستكون أعجز عن استثمار صحرائها، وصناعة الثروة من خلالها، لكنها فرص حقيقية لمستقبل ينتظر من يجيد بناءه بذكاء وحكمة ورؤى اقتصادية متكاملة”.
وبمراجعة وتفسير الارقام الواردة، فأن الـ5.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في صحراء الانبار يسد الحاجة مما يستورده العراق من الغاز الايراني لنحو 3 الاف يوم، اي اكثر من 8 أعوام، فيما تقدر قيمتها المالية اكثر من 25 مليار دولار.
اما فيما يخص الفوسفات التي تقدر بـ10 مليار طن من الفوسفات، فتبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار.
اما احتياطي النفط الخام البالغ 300 مليار برميل، فهو يكفي للتصدير وفق الطاقة الحالية للتصدير من العراق لمدة 273 عامًا.