اسباب تصاعد مكانة النفط العراقي في الغرب تتزايد.. ولكن: امكانية العراق قد لاتوازي الطلبات

آخر تحديث 2022-05-15 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

يبدو أن الاسباب تتضافر لدفع النفط العراقي للحصول على مكانة سوقية جديدة في الغرب، بعد تدهور الطلب الاسيوي لنفط العراق والاعتماد على النفط الروسي، فضلًا عن تدهور العلاقة “جزئيًا” بين الولايات المتحدة الاميركية والسعودية، بسبب رفض رفع الانتاج النفطي عبر منظمة أوبك.

وتعمل واشنطن على تشريع قانون “نوبك” والذي يستهدف دول اوبك واوبك+ بعقوبات بفعل رفض دول المنظمة بقيادة السعودية رفع الانتاج النفطي اكثر الذي تطلبه اميركا لغرض تخفيض الاسعار، الامر الذي يجعل العلاقات الاميركية السعودية على “المحك” تقريبًا، خصوصا وان السعودية والامارات هما الدولتان الوحيدتان اللتان تملكان انتاج فائض اضافي تستطيع ضخه من بين بقية دول أوبك+ الا انها ترفض ذلك.

بالمقابل، فأن تقارير تشير الى ان الصين والهند بدأتا بتكثيف استيراد النفط الروسي والتخلي “الجزئي” عن نفط العراق، فيما تتصاعد المعلومات عن تزايد الطلب الغربي “الاوروبي-الاميركي” على النفط العراقي، لتعويض ما تم حظر استيراده من النفط الروسي، الامر الذي يتيح للعراق استغلال الفراغ الذي ستتركه روسيا في الاسواق النفطية الغربية، وتعويض نقص صادراته التي لن يتمكن من تصديرها الى اسيا بفعل تراجع الطلب عليها واستبدالها بالنفط الروسي.

وربما للسببين المذكورين، تمكن العراق من تجاوز السعودية في صادراته النفطية لاميركا خلال الاسبوع الماضي بعد ان كان يأتي بعدها بكميات النفط المصدرة الى اميركا، ليشكل النفط العراقي قرابة 6% من مجمل استيرادات اميركا من النفط الخام.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ان “متوسط الاستيرادات الأمريكية من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي من تسع دول بلغت 5.643 ملايين برميل يوميا مرتفعة بمقدار 335 الف برميل باليوم عن الأسبوع الذي سبقه والذي بلغ 5.308 ملايين برميل يوميا”.

واضافت ان “الصادرات العراق النفطية لأمريكا بلغت معدل 326 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، ليكون رابع أكبر مصدر اليها وليتجاوز بذلك السعودية التي بلغت الاخيرة صادراتها النفطية لأمريكا 306 آلاف برميل يوميا”.

واشارت الى ان “اكثر الإيرادات النفطية لأمريكا خلال الأسبوع الماضي جاءت من كندا وبمعدل بلغ 3.284 ملايين برميل يوميا، تلتها المكسيك بمعدل 693 الف برميل يوميا، وبلغت الايرادات النفطية من الاكوادور بمعدل 351 الف برميل يوميا، ومن ثم السعودية بمعدل 306 آلاف برميل يوميا”.

وبالرغم من هذه المؤشرات التي ستجعل العراق خلال الفترات القادمة مطالبًا برفع صادراته النفطية الى الغرب، الا ان عدم امتلاك العراق لمنفذ تصديري باتجاه الغرب، سيجعله اقل قدرة على تلبية جميع الطلبات التصديرية الى الغرب.

ويمتلك العراق انبوب كركوك-جيهان، والذي تعادل قدرته التصديرية 100 الف برميل يوميًا فقط، وهو مايعادل 5% فقط من الكميات الواجب تصديرها الى اوروبا.

شارك هذا الموضوع: