يس عراق: بغداد
عاود العراق لاستيراد البنزين من الصين وبكميات تساوي احتياجه اليومي من الاستيراد وبواقع اكثر من 13 مليون لتر يوميًا، وذلك بعد انقطاع عن الاستيراد من الصين لمدة 3 أشهر، الامر الذي يطرح تساؤلات عما اذا كان العراق قد استورد خلال تلك الفترة من مصادر أخرى، أو انه انقطع عن الاستيراد تمامًا، ليفسر جانبًا من ازمات غياب الوقود التي شهدتها محافظات مختلفة خلال الاشهر الماضية.
وقالت الإدارة العامة للجمارك الصينية إن “الصين صدرت كمية 357 الف طن متري (407 ملايين و533 الفاً و350 لتراً) من البنزين الى العراق في شهر نيسان الماضي، بعد توقف استيراده لثلاثة اشهر متتالية”، مبينة أن “ذلك يشير إلى تجدد الاهتمام بالشراء من البلاد”.
وأضافت أن “الصين صدرت 360 ألف طن من البنزين إلى العراق في كانون الأول (ديسمبر) 2021، ليتوقف التصدير في شهر كانون الثاني وشباط واذار قبل ان يعاود مرة اخرى في نيسان”.
في 2021 وبحسب احصائية اخيرة لسومو، استورد العراق 3.475 مليون طن، اي بمعدل 290 – 300 الف طن شهريًا، مايتبين بالمقارنة مع احصائيات نيسان 2022، وكانون الاول 2021 أن الكميات التي يستوردها ويحتاجها العراق تأتي بالكامل من الصين، الامر الذي يطرح تساؤلات عن مصير الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري، وسبب توقف استيراد العراق البنزين من الصين، فضلا عن غياب المعلومات بالكامل عما اذا كان العراق قد استورد البنزين من مصادر اخرى.
ويرجح مراقبون ان غياب استيراد البنزين من الصين خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي والعودة للاستيراد بكميات كبيرة في نيسان لاتشير الى ان العراق استورد البنزين من مصادر اخرى، بل ان الوزارة لم تقم باستيراد اي كميات من البنزين خلال تلك الفترة، وهو الامر الذي يفسر بشكل واضح اسباب ازمة البنزين التي ضربت عدة محافظات الاشهر الماضية، ومازالت تشهدها بعض المحافظات من بينها ديالى.
وبينما اشار مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب في تصريح سابق، إلى أن المواطنين يستهلكون الوقود عالي الاوكتان المستورد بواقع 2 – 3 مليون لتر يوميًا، فهذا يعني ان وزارة النفط تستخدم قرابة 10 مليون لتر من البنزين المحسن المستورد لخلطه مع النفثا لتبيعه كبنزين عادي.
ومن غير المعلوم ما اذا كانت الوزارة قد باعت النفثا خلال الاشهر الماضية دون خلطها مع البنزين المحسن لغياب الاستيراد لمدة 3 اشهر من الصين بحسبما تؤكد البيانات الصينية.