أعلنت وزارة الداخلية العراقية، القبض على متهمين من الجنسية الأجنبية لقيامهما بسرقة مبالغ مالية عن طريق تنويم الضحية مغناطيسياً في منطقة البياع بالعاصمة العراقية بغداد، حيث شكلت تلك السرقة احدث طرق السطو المسلح في العراق.
وجاء في بيان الوزارة، إن "مفارز مديرية مكافحة إجرام بغداد تمكنت من إلقاء القبض على متهمين أجنبيي الجنسية لقيامهما بسرقة مبالغ مالية عن طريق تنويم الضحية مغناطيسياً في منطقة البياع ببغداد".
وذكرت الوزارة، أن "عملية القبض تمت بعد أن توفرت معلومات لدى مفارز مكتب مكافحة إجرام البياع عن المتهمين، ليتم تشكيل فريق عمل لمتابعة الموضوع، وبعد التحري وجمع المعلومات التي أثمرت عن الوصول إلى المتهمين والقبض عليهما وضبط العجلة التي كانا يستقلانها أثناء عملية السرقة، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية كافة بحقهما وتقديمهما إلى القضاء لينالا جزاءهما العادل".
لم يكن بيان وزارة الداخلية الأول فقد سبقتها قيادة شرطة بغداد، الخميس 12مايو (أيار 2022، حيث جاء في البيان إنه "بعد ورود بلاغ إلى مفارز فوج طوارئ بغداد العاشر التابع إلى قيادة شرطة بغداد من أحد أصحاب مكاتب الصيرفة يتضمن قيام ثلاثة متهمين بالدخول إلى مكتبه وتنويمه مغناطيسياً وسرقة مبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف دولار".
وأضاف البيان أنه "على الفور وجه قائد شرطة بغداد بغلق جميع منافذ المنطقة والقيام بحملة تفتيش ومتابعة فورية وبإشرافه الشخصي وبالفعل تمكنت مفارز الفوج من تشخيص المتهمين الثلاثة وإلقاء القبض عليهم وضبط المبلغ المسروق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حالات أخرى
ويكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، في تصريح صحافي أنه "ثبت من خلال التحقيقات التي تجريها الشرطة، عدم وجود موضوع التنويم المغناطيسي، وإنما هناك حالات أخرى".
وبين المحنا تلك الاساليب بالقول: "على سبيل المثال، ممارسة خفة اليد، أو التمويه، أو إيهام الشخص المقابل، أو الاتفاق مع الشخص المسروق، ويتم من خلال عملية تمثيلية يقومون بها هؤلاء المحتالون، لسرقة ما يريدونه"، مؤكداً "دائماً ننشر توجيهاتنا ونبعث رسائل إلى المواطنين للحذر من هكذا عصابات".
حلقة من مسلسل السرقات
إلى ذلك، وصف الباحث في الشأن العراقي، صالح لفتة بأن "التنويم المغناطيسي هو حلقة من مسلسل السرقات التي تعرض ويتعرض لها العراق والعراقيون لم نسمع به إلا من خلال الإعلام ولا نعلم مدى صحته وكم من المواطنين وقع ضحية لهذه الطريقة ومع ذلك إن كان حقيقياً فهو لا شيء قياساً بالأموال التي أهدرت من الموازنات السابقة نتيجة الفساد في مشاريع وهمية أو تم اختلاسها من قبل مسؤولين وتم تهريبها للخارج".
وأضاف "المحتالون دائماً في سباق لتطوير مهاراتهم وأساليبهم للسرقة فكلما تطورت قدرة الدولة لضبط هؤلاء يحاولون التقدم بخطوة للحصول على ما يريدون".
وطالب الباحث العراقي "بالحذر مطلوب من العصابات التي تستخدم أساليب مختلفة للاستيلاء على أموال الناس من قبل المواطنين أنفسهم أولاً بعدم ثقتهم بالأشخاص المجهولين والإبلاغ عن الحالات التي تثير الشك والريبة وزيادة التعاون مع أجهزة الأمن ومن قبل الأجهزة الأمنية ثانياً لزيادة الأمان في الشارع وعدم ترك العصابات تعيث فساداً فكلما قلت نسبة الجرائم انعكس ذلك على جميع أحوال البلد وقطاعاته".