يس عراق: بغداد
اتساقًا مع ما نشره موقع “يس عراق” في تقرير مبني على استنتاجات تشير الى ان ماتم تسويقه من الحنطة حتى الان والبالغ اكثر من مليون طن، هوالجزء الاكبر من الحصة التي سيتم تسويقها هذا الموسم، ولم يتبق سوى اقل من 300 الف طن فقط سيتم تسويقها من المحافظات الشمالية، مايجعل الحنطة المسوقة هذا العام تبلغ اقل من 1.3 مليون طن، ليأتي تصريح من زراعة نينوى تؤكد هذه الاستنتاجات.
كانت التوقعات تشير الى امكانية ان ينتج العراق 2 مليون طن بعد تخفيض الخطة الزراعية الى النصف، الا انه مع انتهاء عملية التسويق بالكامل في محافظات الجنوب، واقتراب تسويق المحافظات الشمالية، لم تبلغ الكمية المسوقة من الحنطة حتى الان اكثر من مليون طن فقط، وذلك بعد مرور اكثر من 40 يومًا من انطلاق موسم التسويق.
وفي العام الماضي، عندما انتج العراق 4 مليون طن، كانت 75% من الكميات (اي 3 مليون طن) قادمة من الجنوب والوسط، وساهمت المحافظات الشمالية بـ25% فقط، لكونها تعتمد في زراعة الحنطة على الزراعة الديمية اي الاعتماد على الامطار التي كانت شحيحة حينها.
واذا تم اسقاط هذه النسب على التسويق لهذا الموسم، فأن الـ75% نسبة مساهمة الوسط والجنوب بلغت حتى الان مليون طن فقط، مايعني ان مجمل الانتاج هذا العام لن يصل اكثر من 1.3 مليون طن، حيث لن تنجح محافظات الشمال من تسويق اكثر من 300 الف طن مع بدء التسويق فيها”.
وبهذا السياق، أكد مدير زراعة نينوى، ربيع يوسف صوران، ان اجزاء كبيرة من الزراعة الديمية في نينوى لم يتم حصدها لعدم نموها بسبب قلة الامطار، واقتصر الامر على المساحات المزودة بالمرشات البالغة 7 مرشات فقط.
واوضح صوران إن “نينوى كانت تحتاج إلى 2000 مرشة ري كدفعة أولى، لكن الوزارة لم تجهزها في العام الماضي إلا بسبع مرشات فقط، وهذا رقم مخجل ومعيب بحق نينوى التي توصف بأنها سلة خبز العراق”.
وأبدى المسؤول المحلي، قلقه من الموسم القادم، حيث أشار إلى أن “نينوى فيها 8 ملايين دونم صالحة للزراعة ويزرع الفلاح في نينوى قرابة 6 مليون منها، كل عام بالحنطة والشعير ومحاصيل أخرى، وقد يشهد العام المقبل زراعة ما دون النصف، بسبب الجفاف”.
وفيما يخص الموسم الزراعي الحالي، أوضح صوران، أن “الأرقام وإنتاج المحافظة من الحنطة والشعير لا يذكر مقارنة بالسنوات السابقة”، محذراً من “تأخر إكمال مشروع ري الجزيرة الذي يوفر المياه لمشاريع زراعية عملاقة”.
واشار الى أن “موسم الحصاد الحالي اقتصر على الأراضي التي تروى بنظام المرشات، أما الأراضي التي يعتمد أصحابها على مياه الأمطار فلم يحصد منها إلا ما ندر”.
شارك هذا الموضوع: