واخ – متابعة
أعلنت اللجنة المركزية المشكّلة لإحياء ذكرى استشهاد المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه، إنهاء جميع الإستعدادات لإحياء المناسبة التي تقام سنويا في محافظة النجف الأشرف، فيما أوضحت فعالياتها.
وقال عضو اللجنة كاظم الحسيني في تصريح لوكالة خبر برس (واخ)، إن “هذه السنة يبدو ليست كالسنوات السابقة من جهة التحشيد والأعداد المتوقعة التي سوف تصل إلى النجف الأشرف لإحياء مناسبة ذكرى استشهاد (آية الله العظمى) السيد الشهيد محمد الصدر ونجليه قدس الله أسرارهم الزكية”.
وأضاف، أن “لجنةً مركزية شُكلت لإحياءِ ورعاية هذه المناسبة، مكونة من لجان عدّة (فرعية – أمنية – خدمية – تنسيقية – تنظيمية) ولجنتين إعلامية وثقافية”. لافتا إلى أن “هذه اللجان تقوم على تنظيم هذه المناسبة وتهيئة الخدمات للزائرين، وخاصة الذين سيصلون إلى النجف الأشرف سيراً على الأقدام حيث مرقد السيد الشهيد الصدر قدس سره”.
وتابع أنه “تم نصب الكثير من المواكب للخدمة وعددها تخطّى المئة، ووفرت اللجنة المشرفة على إحياء المناسبة دعما لوجستيا لهذه المواكب من خلال إيصال الماء والثلج وتوفير قناني الغاز، لطبخ الطعام، وأسهمت اللجنة مساهمة فعالة في هذا الصدد”.
وتابع الحسيني “إضافة إلى أن اللجنة الأمنية ستضطلع بدور تسهيل دخول المواكب من المحافظات الى النجف عن طريق السيطرات الخارجية للمحافظة، اما اللجان التنظيمية واللجنة الثقافية والإعلامية فقد غطّت هذه المناسبة من خلال نشر السواد واللافتات التي تتحدث عن المناسبة بعمل تكامل مع جهود القوات الأمنية والجهات التنظيمية التابعة للحكومة المحلية في النجف، في سبيل إنجاح هذه الزيارة واكمالها على الوجه الذي فيه سلامة وأمن المواطن والمدينة ومن المتوقع أن تنتهي الزيارة في الخامس من شهر ذي القعدة”.
وأكد الحسيني “تعدد الفعاليات لاحياء ذكرى شهادة السيد الصدر، حيث ستكون الأولى السير إلى مرقد الإمام الحسين عليه السلام والتي سيمارسها السائرون الى مرقد السيد الشهيد الصدر القادمون من بقية محافظات العراق وستقوم اللجنة المركزية بخدمتها ورعايتها”.
وأضاف، أن “الفعالية الثانية ستكون ذكرى ليلة استشهاد السيد الصدر ونجليه في الرابع من ذي القعدة، إذ ستكون هنالك مسيرة الشموع، وهي مسيرة سنوية تقليدية ينطلق فيها الزائرون والمشيعون من الموضع الذي استشهد فيه الشهداء السيد الصدر ونجليه في الحنانة، شارع البريد متوجهين صوب المرقد الشريف”.
وتابع أن “هذه المسيرة ستكون ليلية بعد صلاتي المغرب والعشاء بساعة، وهو توقيت الاستشهاد وسترفع فيها الشموع بأيدي المعزين والمشيعين وإيقاد الشموع في الظلام كتعبير عن الشعور بالوحشة”.
وتابع الحسيني “في اليوم التالي، الرابع من ذي القعدة، سيتم صباحا التشييع الرمزي لجنازة السيد الشهيد وولديه، وهذا التشييع أيضا محاكاة بأن السيد الشهيد (قدس سره) لم يحظ بتشييع حقيقي من أحبائه ومقلديه ومن يلوذون به، وكما تعلمون أن السيد الشهيد دفن ما بعد منتصف الليل في سرية تامة وفي إجراءات أمنية مشددة خلال الوقت، ولم يخرج مع جنازة السيد الشهيد (قدس الله نفسه) سوى مجموعة قليلة من طلبته الذين لا يتعدون أصابع اليد، فبالتالي هذا التشييع هو محاولة لإعادة قراءة او صياغة التأريخ الظالم الذي ظلم فيه السيد الشهيد (قدس الله نفسه الزكية) لتشارك الجموع التي أحبته والتي تعلقت به وتأثرت به في هذه المسيرة”.
وأوضح إن “مسيرة تشييع الجنائز ستنطلق هذا العام من مرقد الشهيد محمد باقر الصدر إلى مرقد السيد الشهيد الصدر، وهذه ايضا فيها رمزية عملية الانتقال من الصدر الأول إلى الصدر الثاني، إذ كان المجتمع العراقي يتحرك في وعيه وفي جهاده وفي رفضه الباطل ما بين هذين العلمين اللذين هما من أسس أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا البلد العزيز”.