تمكنت القوات الأمنية العراقية، بعد توافر معلومات استخبارية لديها، من إسقاط طائرة شراعية محملة بمليون حبة من الكبتاغون في البصرة في جنوب البلاد، قرب الحدود مع الكويت، كانت "آتيةً من إيران"، كما أفاد مصدر أمني وكالة الصحافة الفرنسية، السبت الرابع من يونيو (حزيران).
وأصبح العراق محطّة أساسية في تجارة الكبتاغون التي توسعت في الشرق الأوسط إلى حد كبير خلال العام 2021.
وكشفت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية العراقية، في بيان، أن "الطائرة الشراعية المحلية الصنع" قد أُسقطت الجمعة.
أضاف البيان أنه تمّ على الفور "تمشيط المنطقة وإطلاق النار مما إضطر قائد الطائرة إلى إنزالها والهروب في اتجاه الشريط الحدودي لإحدى دول الجوار"، بدون أن تحدّد الدولة التي توجّه إليها.
يدوية الصنع
وتمّ ضبط "نحو مليون حبة" مخدّرة كانت في هذه الطائرة الصغيرة، وفق البيان. وفي الصور التي وزعتها السلطات العراقية، تظهر طائرة شراعية بدائية، يبدو أنّها مصنّعة يدوياً. ونشرت صوراً للحبوب المصادرة.
وأشار بيان السلطات إلى أن "النية كانت إدخال" الحبوب المخدرة "إلى داخل الأراضي العراقية".
في المقابل، قال المصدر الأمني، السبت، إن "الطائرة الشراعية كانت آتية من إيران ومتوجهة إلى الكويت".
ولم تعلّق السلطات الكويتية من جهتها على المسألة.
كشف شبكتين
وعززت القوات الأمنية عملياتها في ملاحقة تجار المخدرات في الآونة الأخيرة وتعلن بشكل شبه يومي وضع اليد على كميات من المخدرات وتوقيف العديد من المهربين.
وكان العراق قد أعلن أواخر أبريل (نيسان) عن كشف شبكتين دوليتين لتجارة المخدرات في بغداد وتوقيف عشرة أشخاص في إطار العملية، بينهم خمسة من جنسيات عربية، وضبطه أكثر من ستة ملايين حبة من الكبتاغون.
توقيف 18 تاجراً
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2022، تمكنت القوات الأمنية من توقيف 18 تاجر مخدرات في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا، وفق مصدر أمني في المحافظة، كشف أن أكثر من ثلاثة ملايين حبة كبتاغون جرى ضبطها، عثر على غالبيتها في المناطق القريبة من الحدود مع سوريا خلال الفترة نفسها.
وأشار إلى أن "معظم تجار المخدرات جرى توقيفهم في مناطق حدودية مع سوريا، لا سيما في الرطبة والقائم".
تحد خطير
ومنذ مطلع أبريل، ضبطت مليون و800 ألف حبة كبتاغون في منطقة القائم الحدودية مع سوريا، وفق المصدر نفسه.
وباتت قضية المخدرات تشكل تحدياً خطيراً في العراق حيث تزايدت في السنوات الماضية تجارة المخدرات وتعاطيها، خصوصاً في مناطق جنوب ووسط البلاد، الحدودية مع إيران، التي باتت طريقاً أساسياً لتهريب المخدرات وتجارتها، لا سيما مادة الكريستال.