صندوق الاوبك يخصص مليار دولار للأمن الغذائي العالمي.. هل يستفاد العراق منها؟

آخر تحديث 2022-06-06 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

خصص صندوق “الأوبك” للتنمية الدولية مليار دولار أمريكي من موارده على مدى السنوات الثلاث المقبلة لخطته الجديدة المسماة “خطة عمل الأمن الغذائي”.

وسيتم تقديم المبالغ المعتمدة على هيئة مساعدات فورية لتغطية تكاليف استيراد السلع الأساسية، مثل البذور والحبوب والأسمدة، مع دعم متوسط وطويل الأجل لأمن الإمدادات الغذائية في البلدان الشريكة.

وقال مدير عام صندوق الأوبك عبد الحميد آل خليفة: “قد يواجه الملايين من البشر من الفئات الأكثر ضعفًا خطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة وفعالية لمواجهة أزمة الغذاء العالمية. لقد مكننا النموذج الديناميكي لصندوق الأوبك من تخصيص مليار دولار أمريكي من برنامجنا الاستثماري لضمان الأمن الغذائي حيثما وكيفما تشتد الحاجة إليه.”

وسيوجه المرفق الجديد القروض للقطاعين العام والخاص، فضلًا عن المنح إلى البلدان النامية المتضررة بشدة من تداعيات الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة في جميع أنحاء العالم. وبالإضافة إلى توفير الإغاثة الفورية، فإن “خطة عمل الأمن الغذائي” لصندوق الأوبك موجهة نحو بناء مرونة واستدامة قطاعات الزراعة في البلدان الشريكة وتعزيز سلاسل القيمة الغذائية الإقليمية للحماية من الصدمات العالمية مستقبلًا.

وقد خصص صندوق الأوبك، منذ إنشائه في عام 1976، 2.6 مليار دولار أمريكي للمشاريع الزراعية، وهو ما يمثل أكثر من 10 في المائة من إجمالي عملياته، دعمًا لهدف التنمية المستدامة رقم 2 “القضاء على الجوع.” وقد استهدف صندوق الأوبك بشكل خاص الاستثمارات في البنية التحتية الريفية، وتطوير مرافق الإنتاج والتخزين، والتجارة في السلع الزراعية، إلى جانب التدريب وبناء القدرات والمؤسسات.

وسعياً منه لحث الشركاء وحفز العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية على الرغم من الصدمات الأخيرة للنظام الدولي، سيعقد منتدى صندوق الأوبك الأول للتنمية في العاصمة النمساوية فيينا في 21 يونيو 2022. مع التركيز على موضوعات المناخ والطاقة والأمن الغذائي، سيجمع المنتدى قادة الحكومات ورؤساء المؤسسات والممارسين الخبراء من القطاعين العام والخاص لتبادل وجهات النظر حول وضع التنمية الدولية الراهن، بجانب السيناريوهات المستقبلية المتوقعة. تحت عنوان “قيادة المرونة والإنصاف”، سيسلط المنتدى رفيع المستوى الضوء على أسئلة هامة، بما فيها كيفية تحقيق التوازن الصحيح بين العمل المناخي والحصول على الطاقة الأساسية؛ وكيف يمكن للابتكارات في مجالي التمويل والتكنولوجيا أن تدعم عمليات التنمية والنمو الشامل للجميع على نطاق أوسع؛ وما هي المتطلبات اللازمة لترجمة الطموحات المشتركة إلى تأثير على أرض الواقع.

وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول “خطة عمل الأمن الغذائي” خلال منتدى صندوق الأوبك للتنمية في 21 يونيو/ حزيران 2022.

ومن حـيث المبدأ، يحقُّ لجميع البلدان النامية، تلقِّي المساعدات من صندوق الأوبك . بيد أنَّ أقلَّ البلدان نموًّا تحظى بالأولوية الأعلى وقد حصلت على أكثر من نصف التزامات المؤسسة التراكمية حتى الآن. كما يحقُّ للمؤسسات الدولية التي تعود أنشطتها بالنفع على البلدان النامية تلقِّي المساعدات. وتُستبعد البلدان الأعضاء في صندوق الأوبك من الاستفادة من المساعدات، إلاَّ في حالة الإغاثة في حالات الكوارث أو في إطار برنامج إقليمي. وعلى مرِّ السنين، وسع صندوق الأوبك وجوده في 134 بلدًا، منها 53 في أفريقيا، و43 في آسيا، و31 في أمريكا اللاتينية والكاريبي، و7 في أوروبا.

وعلى اساس ذلك فأن العراق لن يستفاد من هذه المساعدات، كونه جزءا وعضوا في منظمة اوبك.

شارك هذا الموضوع: