في هجوم لاذع على البلدين، هدد نائب رئيس البرلمان العراقي القيادي في تيار الصدري حاكم الزاملي بمقاطعة البضائع التركية والإيرانية في حال استمرار قطع المياه عن بلاده.
وأوضح المسؤول العراقي أن تركيا بدأت قطع المياه عن العراق بنسبة 80%، فيما قطعتها إيران كليّاً، أي بنسبة 100%.
مادة اعلانية
وهدد في مؤتمر عُقد في مبنى وزارة الموارد المائية، الخميس، في حال استمرار القطع من الجيران، بالعمل مع مجلس النواب على مقاطعة البضائع التركية والإيرانية.
كما رأى أن الخلافات السياسية، وعدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية بشأن الإطلاقات المائية، وكذلك عدم وجود قوانين من الحكومة تضغط على الدولتين قد تسببوا بانقطاع المياه.
إيقاف 20 مليار دولار من التبادل التجاري
ولفت إلى أن جارتي العراق تمتلكان اكتفاء ذاتياً بمناسيب المياه، لكنهم يصرون على قطعها عن العراق، مهدداً بالرد عبر إيقاف 20 مليار دولار من الأموال التي يدفعها العراق للبلدين كتبادل تجاري.
كذلك تابع أن بغداد ستوقف هذه الأموال في حال استمرار قطع المياه، كما ستقوم بدعم المصانع المحلية.
في سياق متصل أكد وجود مشكلات في نهري دجلة الفرات تبدأ من بغداد إلى المحافظات الجنوبية، موضحا أن تجاوزات المواطنين طفت على مجرى النهرين.
ودعا وزارة المواد والجهات الحكومية إلى الضغط على تركيا وإيران للوصول لصيغة حل تخرج البلاد من هذه الأزمة.
الأزمة تتفاقم
يذكر أن ملوحة المياه كانت تسببت في الأعوام الماضية، بتحويل آلاف الهكتارات من الأراضي إلى أراض بور، وبدخول مئة ألف شخص إلى المستشفيات في صيف العام 2018.
وعاش العراق خلال الأشهر الماضية أزمة مياه حادة في عدد من مدنه، بعد انخفاض كميات المياه الواردة من تركيا وإيران بنسبة كبيرة نتيجة بناء العديد من السدود والمشاريع على منابع نهري دجلة والفرات.
وبحسب إحصاءات الحكومة، يستهلك سكان العراق البالغ عددهم 40 مليون نسمة الآن، 71 مليار متر مكعب من المياه.
في حين سيصل في عام 2035 عدد السكان إلى أكثر من 50 مليونا، ومن المتوقع أن تنخفض المياه السطحية إلى 51 مليار متر مكعب سنويا بعد إكمال كل المشاريع خارج الحدود.