دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد، إلى فصل الحشد الشعبي عما تُسمى بالفصائل المسلحة في العراق وعدم الزج به في السياسة والتجارة والخلافات.
ونشر "وزير القائد" المقرب من الصدر رسالة، بذكرى إطلاق المرجعية الدينية الشيعية في العراق فتوى "الجهاد الكفائي" لحمل السلاح ضد تنظيم داعش بعد اجتياحه مساحة تُقدر بثلثي العراق في أواسط العام 2014.
مادة اعلانية
وأثنى الصدر على الفتوى وتأسيس الحشد إلا أنه قال أيضا "من هنا صار لزاماً على الجميع تنظيم الحشد وقياداته والالتزام بالمركزية وفصلهم عن ما يسمى بالفصائل وتصفيته من المسيئين من أجل بقاء سمعة الجهاد والمجاهدين ودمـائهم طاهرة أولاً، ومن أجل تقوية العراق وقوّاته الأمنية ثانياً وليبقى الحشد حشد الوطن وفي الوطن ثالثاً" .
وشدد أيضا على أنه "لا ينبغي زجّ عنوان الحشد بالسياسة والتجارة والخلافات والصراعات السياسية وما شاكل ذلك فلا ينبغي لهم ذلك".
استقالات جماعية
ووقع نواب الكتلة الصدرية في العراق، مساء الخميس، استقالاتهم جميعا ووضعوها تحت تصرف مقتدى الصدر، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" بعد دعوة زعيم التيار الصدري لنوابه بتقديم استقالتهم.
وذكر المكتب الإعلامي للتيار الصدري، في بيان، أن نواب الكتلة الصدرية، وقعوا استقالاتهم جميعا دون استثناء في الحنانة، ووضعوها تحت تصرف مقتدى الصدر.
وكان الصدر قد أكد في وقت سابق اليوم أن نواب كتلته البرلمانية مستعدون لتقديم الاستقالة. ففي كلمة ألقاها، الخميس، وجه الصدر نوابه إلى الاستقالة من البرلمان، معلناً أنه قرر البقاء في المعارضة.
كما شدد على أن إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية. واعتبر أن الانسداد السياسي الذي يعيشه العراق "مفتعل".