يس عراق: بغداد
واصلت الحرائق في العراق نشاطها بشكل مضطرد خلال شهرين فقط، لترتفع من 6 الاف الى 10 الاف حريق، اي خلال شهرين فقط ارتفعت نسبة الحرائق 40%، وستزداد اكثر خلال الـ75 يومًا القادمة، حيث تشهد الايام الساخنة زيادة في الحرائق مقارنة بغيرها من الاشهر.
في احصائية سابقة لمديرية الدفاع المدني، كان معدل ما تم تسجيله في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري قرابة 6 الاف حريق، قبل ان تعلن المديرية وعلى لسان مدير قسم العلاقات العميد جودت عبد الرحمن عن تسجيل 10 الاف حريق حتى الان اي خلال اقل من 6 اشهر.
وقال عبد الرحمن في تصريح تابعته “يس عراق” إن “المديرية سجلت أكثر من 10 آلاف حادث حريق خلال العام الحالي، 47 بالمئة منها سببها التماس الكهربائي”، مبينا ان “هناك جملة من الأسباب التي تقف وراء زيادة حوادث الحرائق، منها درجات الحرارة المرتفعة التي تضغط على المنظومة الكهربائية واستخدام أجهزة حماية وشبكة أسلاك رديئة النوعية، فضلا عن عدم وجود المطافئ وإهمال تعليمات فرق الدفاع المدني”.
وأشار عبد الرحمن إلى تسجيل أكثر من ألفين و28 حادث حريق خلال أيار الماضي، وذلك بسبب زيادة درجات الحرارة، في الوقت الذي كانت الاشهر الاولى من العام تسجل مامعدله 1500 حريق شهريًا.
ومع ازدياد درجات الحرارة خلال اشهر تموز واب، سترتفع حالات الحريق اكثر، كما يشير معاون مدير عام الدفاع المدني العميد حسن إبراهيم حسن في تصريح سابق، حيث بين أن “المعطيات كحال الاعوام السابقة تبين ان نسب الحريق ستزداد اكثر مع ارتفاع درجات الحرارة سيما بين أشهر السنة من ( أيار إلى أيلول ) وعليه يسجل لدينا كل شهر ثلاثة آلاف حريق وهو معدل عالي يسجل كل شهر بالعراق والأسباب اغلبها تذهب إلى التماس الكهربائي”.
وبذلك فأنه اذا تم تسجيل 3 الاف حريق شهريًا خلال حزيران وتموز واب، فسترتفع نسبة الحرائق ليكون المجموع قرابة 20 الف حريق حتى حلول أيلول المقبل، اي ان ترتفع خلال الـ75 يومًا القادمة، بنسبة 100% من 10 الى 20 الف حريق، مع ارتفاع سخونة الاجواء، فيما كان العراق قد سجل اكثر من 31 اف حريق العام الماضي.
وتشير مديرية الدفاع المدني الى عدة عوامل تتسبب بالحرائق على رأسها التماس الكهربائي بفعل استخدام السندويج بنل، والاسلاك السيئة، وفيما تؤشر المديرية عدم التزام الكثير من المواطنين بتعليمات الدفاع المدني والتحذيرات التي توجهها المديرية بشأن استخدام الكوبوند في تغليف واجهات البناء والسندويج بنل في بناء غرف أو تقطيعها، إذ تساعد هذه المواد على الاشتعال، فضلا عن أنها تصدر غازات سامة عند احتراقها وتكون عائقا أمام رجال الدفاع المدني في القيام بمهامهم الإنقاذية.
سبب اخر تشير اليه المديرية ووهو الجفاف الذي يضرب العراق حالياً، حيث يتسبب بخطورة تتمثل في اندلاع حريق كبير بمجرد رمي عقب سجائر نظراً لجفاف الزرع وتيبس بعض المزروعات والأشجار وبالتالي تكون الفرص اكبر اضافة الى سرعة توسع النيران”.
وتشير البيانات الى ان قرابة 45% من الحرائق بسبب تماس كهربائي، و19% بسبب الاهمال، ونحو 6% بفعل فاعل.
شارك هذا الموضوع: