أكدت وزارة الموارد المائية، الإثنين، عدم وجود نزوح من الريف إلى المدينة بسبب شح المياه، مبينة أن هناك حالات هجرة فردية وليست هجرة منظمة، في حين أعربت عن أملها بأن تكون السنة المقبلة “سنة مائية رطبة”.
وقال المتحدث باسم الوزارة ومستشارها عون ذياب عبد الله إن “الوزارة اتخذت إجراءات عاجلة بمنطقة الفرات الأوسط من خلال تشكيل لجنة برئاسة وزير الموارد وعضوية محافظي تلك المختصة بزراعة محصول الشلب”، مضيفا أنها “مستمرة باجتماعاتها لوضع الأسس الكفيلة بمساعدة الفلاحين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم حدثت نتيجة منعهم من زراعته للموسم الحالي”.
وبشأن تداعيات الشح المائي في البلاد، أشار بهذا السياق إلى “وجود مخاوف من هجرة المواطنين من الريف إلى المدينة، والحقيقة أنه لا توجد هجرة منظمة وإنما فردية للحصول على فرص العمل لبعض الأشخاص وتتغير مع السنة المائية”، معرباً عن أمله بأن “يكون 2023، سنة مائية رطبة بما يضمن عودة المواطنين إلى أماكنهم في الريف”.
وأشار عبد الله إلى أن أكثر الأسر التي تأثرت بسبب الجفاف هم مربو الماشية في الأهوار”، كاشفاً عن اتخاذ الوزارة إجراءات لتأمين المياه إلى الأهوار، لاسيما الحويزة الذي تعرض إلى الجفاف الحاد خلال العام الحالي بسبب جفاف نهر الكرخة والقادم من الجانب الإيراني”.
ويدخل نهر الكرخة البالغ 900 كيلومتر إلى البلاد من شمال الأحواز في إيران، ماراً بمدن الشوش والحميدية والخفاجية ليصب في هور الحويزة أخيراً، وشيدت إيران العام 2001 سداً ضخماً على حوضه بطاقة خزن تصل إلى ستة مليارات متر مكعب.
وتابع أن الإجراءات تضمنت إيصال الحد الأدنى لاستمرار الحياة في مناطق الأهوار الوسطى، من خلال مراقبة مناسيب المياه باستمرار والكميات التي تصل إلى جنوب البلاد، سواء الأهوار أو شط العرب، وبما يضمن سلامة واستقرار المجتمعات في تلك المناطق.