أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، اليوم الجمعة، وقوع 4 قتلى من مسلحي حزب العمال الكردستاني جراء استهدافهم بمسيّرة تركية استهدفت سيارة كانت تقلهم في بلدة كلار جنوب مدينة السليمانية.
وأدت الغارة كذلك إلى إصابة شخص خامس. وقال الجهاز إن الخمسة كانوا يقودون سيارتهم في بلدة كلار في حوالي الساعة السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش عندما أصابتهم ضربة الطائرة المُسيرة.
مادة اعلانية
يأتي هذا بينما قصفت تركيا، أمس الأربعاء، في العراق "مركزاً لحزب العمال الكردستاني كان يجتمع فيه قادة كبار" من الحزب، حسب ما أفادت، الخميس، وسائل إعلام تركية رسمية.
وبحسب قناة "تي آر تي خبر" التلفزيونية التركية الرسمية، والتي لم تذكر أي مصادر، استخدمت أنقرة "طائرات مسيرة مسلحة" لاستهداف مبنى "يُستخدم مجمّعاً لحزب العمّال الكردستاني" في سنجار، وذلك خلال عملية نفذها الجيش والاستخبارات التركيان بشكل مشترك.
طائرة مقاتلة تركية (أرشيفية)
وأضافت القناة أن "قادة كباراً" من حزب العمال الكردستاني كانوا في اجتماع وقت الضربة، وأنه جرى تحييد "ستة إرهابيين".
وتعليقاً على الغارة، دانت وزارة الخارجية العراقية "بأشد العبارات" القصف التركي الذي استهدف "مقارَّ حكومية ومنازل في ناحية سنوني في قضاء سنجار بمحافظة نينوى".
وأكدت الوزارة أن "هذه المواقف تمثِل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين"، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى.
وتابعت: "إن هذا الاعتداء يُعد استهدافاً لأمنِ العراق واستقرار شعبه، ويتطلّب موقفاً موحداً لمواجهته، عبر الوقوف بحزم ضد أي فعل يهدف إلى إشاعة الفوضى". وأكدت أنها ستتخذ "الإجراءات المقررة بعد اكتمال التحقيقات اللازمة بشأن هذا الاعتداء".
ويخوض حزب العمال الكردستاني تمرّداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.
عناصر من حزب العمال الكردستاني في سنجار (أرشيفية)
ومنتصف نيسان/أبريل، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، تنفيذ عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد.
وتأتي العملية التي أطلق عليها اسم "قفل المخلب" بعد عمليتي "مخلب النمر" و"مخلب النسر" اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.