خلصت دراسة جديدة إلى أن متغيرات متفرعة من متحور أوميكرون تستطيع التهرب من المناعة المكتسبة عبر اللقاحات والإصابة السابقة.
وأشارت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون بمركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي في بوسطن، إلى أن متفرعي “BA.4″ و”BA.5” من متحور أوميكرون شديد العدوى يمكنهما إصابة الأشخاص بكوفيد-19 حتى وإن حصلوا على 3 جرعات من اللقاح أو سبق وأن أصيبوا بالمرض.
ومع ذلك، لا يزال اللقاح المضاد لكوفيد-19 يوفر حماية كبيرة ضد الأمراض الشديدة والوفاة.
ووفقا للدراسة التي نشرت، في مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسن”، فإن مستويات الأجسام المضادة المعادلة التي تسببها عدوى أو لقاحات سابقة أقل عدة مرات من المتغيرات الفرعية “BA.4″ و”BA.5” مقارنة بالفيروس التاجي الأصلي.
وقال دان باروش، مؤلف الدراسة ومدير أبحاث الفيروسات واللقاحات بمركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي لشبكة “سي إن إن” الأميركية إن البيانات تشير إلى أن “هذه المتغيرات الفرعية الجديدة من أوميكرون من المحتمل أن تؤدي إلى زيادة في العدوى للسكان الذين لديهم مستويات عالية من المناعة الناتجة عن اللقاح، بالإضافة إلى المناعة الطبيعية” جراء الإصابة السابقة.
وأضاف: “مع ذلك، فمن المرجح أن مناعة اللقاح ستظل توفر حماية كبيرة ضد المرض الشديد”.
وتسببت المتغيرات “BA.4″ و”BA.5” في ما يقدر بنحو 35 بالمئة من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بزيادة من 29 بالمئة عن الأسبوع السابق، وفقا للبيانات التي نشرتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء.
وتعكس نتائج الدراسة الأخيرة بحثا منفصلا أجراه علماء في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة.
واكتشف العلماء مؤخرا أن متفرعي “BA.4″ و”BA.5” كانا أكثر قدرة على الهروب من الأجسام المضادة في دم البالغين الذين تم تطعيمهم بالكامل وحصلوا على جرعات معززة مقارنة بالمتغيرات الفرعية الأخرى من أوميكرون، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى كوفيد للناس الملحقين.
ويقول مؤلفو تلك الدراسة المنفصلة إن نتائجهم تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة مرة أخرى حتى في الأشخاص الذين لديهم بعض المناعة السابقة ضد الفيروس.
وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 94.7 بالمئة من سكان الولايات المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكثر لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 من خلال التطعيم أو العدوى أو كليهما.
وقال الدكتور باروش: “تشير بياناتنا إلى أن (فيروس) كوفيد-19 لا يزال لديه القدرة على التحور أكثر مما يؤدي إلى زيادة قابلية للعدوى وزيادة في هروب من الأجسام المضادة”.
وتابع: “مع رفع قيود الوباء، من المهم أن نظل يقظين وأن نستمر في دراسة المتغيرات والمتغيرات الفرعية الجديدة عند ظهورها”.