يس عراق: بغداد
يبدو أن الارتفاع المستمر بالحوالات الخارجية للعملة الصعبة من قبل البنك المركزي، لم تأت عن فراغ، حيث ان قرابة ربع مليار دولار من العملة الصعبة التي تحوّل يوميًا إلى الخارج جاءت منسجمة مع ارتفاع الصادرات الإيرانية الى العراق، خلال العام الايراني المنصرم الذي انتهى في مارس الماضي، مقارنة مع العام الذي سبقه.
ايران تحصل على اموال عراقية اكثر بـ18% من العام السابق
معاون وزير الصناعة، رئيس منظمة التطوير التجاري الايرانية علي رضا بيمان باك، قال في تصريحات صحفية تابعتها “يس عراق”، إن “حجم الصادرات الايرانية الى العراق خلال العام الماضي الذي انتهى في العشرين من آذار/مارس 2022 وفقا للتقويم الفارسي، بلغ 9.5 مليار دولار؛ مسجلا 1.5 مليارا زيادة قياسا بالعام الذي سبقه”.
وذكر بيمان باك أنه “لدينا مراكز تجارية في مختلف المدن العراقية الرئيسية؛ وقد استطعنا ان نحقق اكبر الارباح عبر تنظيم المعارض التجارية في هذا البلد خلال السنوات القليلة الاخيرة”.
وأردف بالقول ان صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرانية، سجلت ارتفاعا خلال السنوات الاخيرة، ولاسيما العراق الذي تلقى اكبر نسبة من هذه الخدمات.
وبينما ارتفعت الصادرات الايرانية بـ1.5 مليار دولار، لتبلغ 9.5 مليار دولار، فهذا يعني انها كانت في العام الماضي تبلغ 8 مليار دولار، وبذلك فأن الصادرات الايرانية الى العراق ارتفعت بمقدار 18%، ومن غير المعروف ما اذا كان هذا الارتفاع هو بكميات الصادرات، ام ان الايرادات الايرانية ارتفعت بسبب ارتفاع اسعار السلع عالميًا.
نحو 70% من ايرادات النفط تذهب الى الخارج وتتحول لسلع
ولعل ارتفاع كمية الصادرات او ارتفاع اسعار السلع عالميًا، انعكس بشكل واضح على كمية حوالات البنك المركزي من العملة الصعبة الى الخارج لغرض الاستيراد، حيث يحافظ منذ اشهر على معدل يفوق الـ200 مليون دولار يوميًا.
وباع البنك المركزي في مزاده للعملة الصعبة اليوم الاحد اكثر من 250 مليون دولار، ذهبت 230 دولار منها الى الخارج على شكل حوالات خارجية.
وبينما يبيع العراق 3.3 مليون برميل يوميًا وبمعدل سعري يبلغ 100 دولارًا للبرميل، فأن ايراداته اليومية تبلغ 330 مليون دولار يوميًا، وبذلك فأن نحو 70% من ايرادات العراق من الدولار جراء بيع النفط تذهب الى الخارج لغرض الاستيراد.
شارك هذا الموضوع: