بغداد- واع- آمنة السلامي
كشفت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، عن حصيلة عملياتها الأمنية لمكافحة تجارة المخدرات خلال النصف الأول من عام 2022، وفيما أكدت تعاون العراق مع الدول الإقليمية والانتربول لردع المتاجرين وملاحقة شبكات التهريب، أشارت إلى مصادر معلوماتها للقضاء على هذه الآفة.
وقال مدير إعلام مديرية مكافحة المخدرات في الوزارة، العقيد بلال صبحي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "المديرية تمتلك قاعدة بيانات متكاملة عن أساليب وطرق ومناطق دخول المواد المخدرة، وأكثر المواد انتشارا بالعراق"، مبيناً أن "الفئة المستهدفة الأكبر هي الشباب بأعممار تتراوح بين 18-30 عاماً".
وأضاف، أن "مفارز المديرية تقوم بعمليات وحملات أمنية كبيرة في كافة محافظات العراق، بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية لملاحقة المتاجرين، وتقدم العديد من الشهداء والجرحى لمحاربة هذه الجريمة".
وأكد، أن "العمليات الأمنية خلال النصف الأول من العام الجاري أسفرت عن القبض على أكثر من 6800 متهم بالتجارة والترويج والتعاطي، فضلاً عن ضبط ما يقارب 5 ملايين حبة من حبوب الكبتاجون والمؤثرات العقلية، وأكثر من 170 كيلوغراما من المواد المخدرة".
وشدد صبحي على "ضرورة تعاون الجميع من أجل القضاء على هذه الآفة التي تستهدف نسيج المجتمع العراقي، إضافة إلى أهمية تعاون الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في التوعية وتوضيح مخاطر المخدرات على صحة الإنسان".
وأكد أن "دور الأسرة والمدرسة والجامعة التوعوي ضروري جداً لتحصين الأفراد من الدخول في نفق المخدرات وخاصة في منع الاختلاط مع من يروجون لهذه الآفة".
وأكد "أهمية دور المواطنين في توفير المعلومة الاستخبارية التي تتيح الوصول للمجرمين وخاصة عن طريق الاتصال بالخط المجاني الساخن الخاص بالمديرية العامة للمخدرات (178)"، مستدركاً بالقول: إن "هوية المتصل ستبقى سرية".
ولفت إلى، أن "هنالك تعاونا دوليا مع العراق عن طريق مديرية التعاون العربي والدولي لمكافحة المخدرات، وتعاون مع الدول الإقليمية"، مؤكداً "وجود مذكرات قيد الانجاز مع دول الجوار".
ومضى قائلاً، إن "المديرية لديها تعاون مع الانتربول الدولي لغرض تزويدها بالاساليب والطرق المبتكرة التي تسلكها العصابات الاجرامية في تهريبها للمواد المخدرة".
وذكر، أن "قاعدة البيانات الموجودة لدينا تشير إلى أن أكثر المواد تدخل عن طريق الطرق والمنافذ غير الرسمية عن طريق الشريط الحدودي، أي عن طريق الاهوار وكذلك من طريق الصحراء في الجهة الغربية، التي تسلكها عصابات تهريب المخدرات بأحدث أساليب التهريب، حيث بدات تستخدم حتى الطائرات الشراعية لنقل المواد المخدرة".
وبين، أن "المديرية تعمل وبالتعاون مع العمليات المشتركة وحرس الحدود وقوات الحشد الشعبي، لإنشاء سدة ترابية بين العراق وايران، فضلاً عن مراقبة الشريط الحدودي بالطائرات المسيرة"، مؤكداً أن "هناك خطوات جادة لمحاربة عصابات تجارة المخدرات".
وأشار إلى، أن "قاعدة البيانات تشير إلى وجود تجار دوليين لهم اذرع من التجار المحليين تسندهم عصابات لتهريب المخدرات وترويجها في العراق، والغاية هو الكسب المادي".