يس عراق: بغداد
ينوي العراق تمديد اتفاقية الوقود “النفط الاسود” مع لبنان لتوليد الكهرباء والتي لم تتكشف تفاصيل المقابل الذي حصل عليه العراق جراء تصدير مايقارب المليون طن خلال العام الماضي، حيث ان الاتفاقية تشير الى تصدير العراق مليون طن زيت وقود مقابل الحصول على “خدمات” ومن غير المعروف طبيعة هذه الخدمات.
وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، قال إن العراق عبّر عن نيّته تمديد اتفاقية الوقود المخصص لتوليد الكهرباء “الفيول”.
وخلال مؤتمر صحفي عقب لقاء جمع فياض ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في مقرّ الحكومة وسط بيروت، أشار فياض إلى أنّ العراق يزوّد لبنان “بـ 80 ألف طن في الشهر، ولكن في هذه الفترة الكمية أقل بسبب اختلاف السعر.. فانخفضت إلى 40 ألف طن تؤمّن ساعتين من التغذية بدل 4 ساعات”.
ولفت إلى أنّه يجري العمل من أجل التحضير لزيارة أخرى للعراق “لبلورة الصيغة الجديدة للاتفاقية وتمديدها، ولنظهر للجانب العراقي أننا ملتزمون من طرفنا تسديد المستحقات ولو بشكل متدرّج ومرحلي”.
ينتج العراق شهريًا قرابة 1.2 مليون من زيت الوقود او مايسمى بـ”النفط الاسود”، بينما يرسل للبنان 80 الف طن شهريًا، مايعني ان نحو 8% من انتاج العراق لزيت الوقود يذهب الى لبنان مقابل “خدمات” غير معروفة ولم تكشف بيانات حكومية واضحة عما اذا كان العراق قد حصل عليها بالفعل.
ويبلغ سعر طن زيت الوقود عالميًا 466 دولارا للطن، مايعني ان قيمة ما يرسله العراق للبنان لمدة عام يعادل نحو 500 مليون دولار اي “نصف مليار دولار”.
يجري منح العراق لهذه الكميات من زيت الوقود الى لبنان، في الوقت الذي “تتضايق” وزارة النفط مما تمنحه من زيت الوقود بسعر مدعوم الى المعامل والمصانع العراقية، حتى وصفت في بيان قبل اشهر بأن بيع زيت الوقود الى المعامل العراقية بسعر مدعوم يتسبب بخسارة مقدارها 5 تريليون دينار اي اكثر من 3 مليار دولار.
وصدر العراق في 2020 ١٤ الف طن من زيت الوقود بايرادات بلغت ١.٩ مليار دولار.