الزحف الروسي “يتمدد” في السوق الاسيوي على حساب النفط العراقي.. بغداد تخسر 137 ألف برميل يوميًا في السوق الهندي

آخر تحديث 2022-07-12 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

بدأ الزحف الروسي واستحواذه على حصص الشرق الاوسط من النفط في السوق الهندي، يتوضح بشكل أكبر، ووجه أول ضربة للنفط العراق الذي تراجعت صادرته الى الهند باكثر من 10%، مقابل تنامي النفط الروسي الذي يقترب من ازاحة النفط العراقي من الصدارة.

وقفزت واردات الهند النفطية من روسيا إلى مستوى قياسي بلغ نحو 950 ألف برميل يوميا في شهر حزيران الماضي، وهو ما يمثل نحو خمس واردات ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، وفقا لبيانات قدمتها التجارة الهندية.

وكانت مصافي التكرير الهندية تشتري النفط الروسي المباع بتخفيضات كبيرة على خام برنت والشرق الأوسط بعد أن تجنبت بعض الشركات والدول الغربية الشراء من موسكو بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير.

وأظهرت البيانات أن الهند شحنت نحو 4.8 ملايين برميل يوميا من النفط في حزيران، وأظهرت البيانات ارتفاع واردات النفط من روسيا 15.5٪ في حزيران مقارنة بشهر ايار، بينما تراجعت واردات العراق والسعودية بنسبة 10.5٪ و 13.5٪ على التوالي ، لتتراجع حصة الشرق الأوسط إلى 56.5٪ من 59.3٪.

وظلت روسيا ثاني أكبر مورد للنفط للهند بعد العراق ، بينما ظلت السعودية في المركز الثالث للشهر الثاني على التوالي.

وبينما يصدر العراق 1.3 مليون برميل يوميًا الى الهند، فأن تراجع صادراته 10.5% الى الهند يعني ان العراق خسر قرابة 137 الف برميل يوميًا من صادراته الى الهند، في الوقت الذي بدأت روسيا تقترب وقد تزيح العراق تمامًا من صدارة السوق الهندي.

يعمل النفط الروسي الأرخص سعراً على تقليل الخسائر التي تكبدها مصافي التكرير الهندية التي تديرها الدولة والتي تبيع الوقود بأسعار منخفضة في السوق المحلية، بينما يضيف إلى أرباح الشركات الخاصة ريلاينس إندستريز ليمتد (RELI.NS) ونايارا إنرجي ، اللتان تصدران معظم منتجاتها المكررة.

ودافعت الهند ، وهي ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم ، عن مشترياتها من النفط الروسي “الرخيص” ، قائلة إنه لا يوفر سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الإجمالية للبلاد ، وسيؤدي التوقف المفاجئ إلى زيادة التكاليف على المستهلكين.

وأدى ارتفاع واردات النفط من روسيا إلى الحد من حصة أوبك في إجمالي واردات الهند إلى 65.2٪ خلال الربع و 60.8٪ في يونيو حزيران، وأظهرت البيانات أن حصة أوبك من واردات الهند النفطية تتراجع منذ مارس/ آذار الماضي.

شارك هذا الموضوع: