يس عراق: خاص
تشير تقارير صحفية مختصة الى ان النفط العراقي تحت مجهر المصافي الاوروبية التي بدأت تتسابق للاستفادة من نوعية النفوط الخليجية لتعويض النقص الحاصل في امدادات النفط الروسي، والبالغ قرابة 2.5 مليون برميل يوميا كانت تصدرها روسيا الى اوروبا.
وفي الوقت الذي يتزايد اهتمام المصافي الاوروبية بالنفط العراقي، يقف العراق عاجزا عن رفع صادراته النفطية وانتاجه النفطي بذات الوقت، فحتى لو تمكن من رفع قدرته الانتاجية لاكثر من 4.5 مليون برميل يوميًا، فأنه لايستطيع تصدير اكثر من 3.3 مليون برميل يوميًا وهي القدرة التصديرية القصوى التي تستطيع تلبيتها منافذه البحرية وانبوب كركوك.
وحصلت المصافي الأوروبية على درجات الخليج، مثل خام البصرة العراقي، وخام مربان وخام زاكوم العلوي من أبوظبي، والخام العماني، إلا أن هذه الدول تبقى مقيدة في مقدار ما يمكنه إرساله إلى أوروبا نتيجة عدم وجود فائض في الانتاج، فيما تلخص أسباب عدم قدرة العراق في عدة عوامل منها عدم الاستقرار السياسي وامور فنية منها التأخر في عملية توسيع الموانئ الجنوبية الخاصة بالتصدير.
وقالت المحللة في مجال التنقيب والإنتاج لدى شركة إي إس إيه أي، إليزابيث مورفي، “ستتجه كل الأنظار إلى كيفية إدارة أوبك لزيادة قدرتها على زيادة الإنتاج في العام المقبل، ومقدار الحصة السوقية التي يمكن أن تستعيدها”.
العراق وحده، يصدر الى السوق الاسيوي 2.3 مليون برميل يوميًا، ومليون برميل يصدرها الى باقي دول العالم، الا ان صادراته الى اوروبا واميركا بدات ترتفع الى مليون برميل يوميًا، مقابل انخفاضها نسبيا تجاه اسيا وتحديدا الهند والصين اللذان انتقلا لشراء النفط الروسي.
وتوقفت القدرة الانتاجية للعراق عند 4.5 مليون برميل يوميًا، ومع ذلك لاتحتاج دول اوبك والعراق من ضخ المزيد من الانتاج لتعويض النقص الروسي في السوق الغربية، حيث ان روسيا مستمرة في الانتاج ولايوجد نقص في السوق العالمي، بل مايجب ان يحدث هو تبادل الاسواق، اي ان تقوم روسيا بتحويل الـ2.5 مليون برميل يوميا الى اسواق اسيا، بالمقابل يتم تحويل نفس الكمية من نفط دول الخليج الى اوروبا، ربما يجب ان تكون حصة العراق منها لوحده في اوروبا قرابة 800 الف برميل يوميًا بدلا من 500 الف برميل يوميًا يصدرها الى اوروبا في الوقت الحالي.
بالمقابل ستنخفض صادرات العراق الى اسيا بنفس المقدار، ليكون مجمل مايصدره العراق لاسيا 1.5 مليون برميل بدلا من 2.3 مليون برميل يوميًا.
الا ان مايعيق العراق هو قدرته التصديرية، حيث ان قدرته التصديرية أقل من قدرته الانتاجية بنحو 27%، أي ان اكثر من ربع انتاجه لايستطيع تصديره وسيبقى العراق اما يستهلكه داخليًا او يقوم بتخزينه في خزانات داخل البلاد.