تعرضت قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين، صباح الجمعة 22 يوليو (تموز)، من دون وقوع ضحايا، وفق ما أفاد مصدر محلي وكالة الصحافة الفرنسية، بعد يومين على تعرض منتجع سياحي لقصف حملت بغداد الجيش التركي مسؤوليته.
وتقيم تركيا نحو 40 نقطة وقاعدة عسكرية في شمال العراق بالقرب من حدودها حيث تطارد منذ أكثر من 25 عاماً مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
ويخوض حزب العمال الكردستاني تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويتخذ من مناطق جبلية في شمال العراق، قواعد خلفية له.
تبني الهجوم
وقال ميران إسماعيل، مدير ناحية بامرني في إقليم كردستان، حيث وقع الهجوم، "هاجمت طائرتان مسيرتان صباح اليوم (الجمعة) قاعدة عسكرية تركية في ناحية بامرني وتم إسقاطهما من دون حدوث خسائر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفيما لم تُبنَ الهجوم، قالت قناة على منصة "تلغرام" مؤيدة لفصائل مسلحة موالية لإيران، إن "المقاومة العراقية" نفذت الهجوم.
ويأتي الهجوم عقب تعرض منتجع سياحي في قضاء زاخو في الإقليم لقصف مدفعي حملت بغداد الجيش التركي مسؤوليته، وأدى إلى مقتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وإصابة 23 آخرين بجروح.
واستدعت بغداد على أثره القائم بأعمالها من أنقرة، وطالبت بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية.
تركيا من جهتها نفت مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت وزارة خارجيتها، إن "مثل هذه الهجمات" تقوم بتنفيذها "منظمات إرهابية"، داعية في بيان العراق "ألا يقوم بإعلانات تحت تأثير البروباغندا الإرهابية".
غضب عراقي من تركيا
وقوبل هجوم الأربعاء بتنديد شعبي وسياسي واسع في العراق، فيما وصفه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بـ"الانتهاك الصريح والسافر للسيادة العراقية". وأعلن الخميس يوم حداد وطني.
كما تظاهر المئات الخميس، أمام مركز لمنح تأشيرات دخول إلى تركيا وسط إجراءات أمنية مشددة، مطالبين بطرد السفير التركي من العراق.
وغالباً ما تستهدف هجمات بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ المصالح الأميركية في العراق وفي إقليم كردستان، ولا يتم تبني هذه الهجمات عادة.
وشهدت البلاد مطلع العام تصاعداً في الهجمات الصاروخية والهجمات بالمسيرات المفخخة تزامناً مع الذكرى الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بضربة أميركية في مطار بغداد. وغالباً ما تنسب هذه الهجمات إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
كما تصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات على مصالح نفطية في كردستان، كان آخرها أواخر يونيو (حزيران)، من دون أن تتبناها أي جهة.