أكد المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، عباس جهاكير، اليوم الاحد، ان الحكومة جادة بانهاء ملف النازحين، ونتأمل من الاتفاقية الامنية التي حصلت بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان بترتيب الاوضاع في سنجار ليتسنى لهذه العائلات بالعودة الى مناطقهم.
وقال جهاكير في تصريح صحفي أن “ما تمخض عن احتلال داعش للمناطق في 2014، انتجت عدداً كبيراً من العائلات التي نجحت في اتجاه المناطق الآمنة خاصة الى اقليم كردستان والمناطق الوسطى والجنوبية، وكان عددهم لا يقل عن خمسة ملايين نازح، والآن بعد مرور هذه المدة عملت الوزارة جاهدة مع الشركاء من الوكالات الدولية المؤسسات الامنية باعادة أغلب هذه العائلات، ولم يبق لدينا سوى 750 الى مليون شخص موجودين في المناطق الامنة كما ذكرت وهم اغلبهم قد تكيفوا مع هذا الوضع واندمجوا مع المجتمع، فقط هنالك 37 الف عائلة موجودة في المخيم وأغلبهم من الاخوة الإيزيديين ومن مدينة سنجار ونحن نعمل منذ ذلك الحين لاعادة الوضع الى مدينة سنجار بالتنسيق مع الاجهزة الامنية والمؤسسات الخدمية”.
وبيّن انه “نتأمل من الاتفاقية الامنية التي حصلت بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان لترتيب الاوضاع وتطبيع الوضع في سنجار ليتسنى لهذه العائلات العودة الى مناطقهم”، مشيراً الى أن “هناك تحديات تحول دون عوده هؤلاء، منها أمنية وسياسية واقتصادية وخدماتية” لافتاً الى أن “كل ملف لدينا تصورات ورؤيه واضحة ووثقناها ضمن الخطة الوطنية لاعادة النازحين التي صادق عليها مجلس الوزراء، والآن نعمل على تطبيق مراحلها”.
وأوضح المتحدث ان “الميزانية والوضع السياسي المربك حال دون المضي بخطوات أسرع كما ينبغي، ولكن نأمل في المرحلة المقبلة بعد الاستقرار السياسي في البلد، والخطوات تكون سريعة طالما لدينا رؤية واضحة في العمل سيكون بوتيرة متصاعدة”.
وأردف جهاكير قائلاً “هناك عزم على اغلاق هذا الملف وانهاؤه بأي شكل من الاشكال، لأن وضع النازحين في هذه الفترة وبقاءه مؤشر غير جيد وغير محمود، ونحن دائما نهيئ الأجواء ونحاول تغيير الأجواء وننسق بهدنة مع شركائنا لتذليل الصعوبات وحل هذه المشكلة باسرع وقت ممكن”.
وتابع أن “هناك 26 مخيماً، كما صرحنا سابقا، في اقليم كردستان وفقط مخيمين احداها خصصت لأهالي الهول والعائدين من الهول في مركز الجدعة و مركز التأهيل النفسي جنوب الموصل وبجنبه مخيم يحتوي اكثر من 940 عائلة من جنوب الموصل ايضا، ومناطق الشرقاط وقليل منهم من الانبار وهؤلاء لديهم مشكلات أمنية وعشائرية، وبدأنا اعادة الكثير منهم والرقم أعلى من هذا، ونأمل في الايام القريبة المقبلة إعادة قسم منهم الى مناطقهم”.