قال مصدر في التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، إن تخويل الإطار التنسيقي لزعيم تحالف الفتح هادي العامري، للتفاوض مع الصدر لا يعني قبول الأخير بذلك من دون تقديم “ضامن حقيقي”، في وقت أشار فيه تحالف العامري الى أن الاخير سيطرق باب الحنانة “مقر الصدر” خلال اليومين المقبلين.
ويعتصم أنصار التيار الصدري ولليوم الخامس على التوالي في أجزاء واسعة من المنطقة الخضراء بدءاً من مبنى مجلس النواب وصولاً لساحة الاحتفالات الكبرى.
وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر مطلع في الإطار التنسيقي، لوكالة خبر برس (واخ)، تخويل قادة الإطار زعيم تحالف الفتح الأمين العام لمنظمة “بدر” هادي العامري بالتفاوض مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي يعيشها العراق.
وفي السياق قال مصدر في التيار الصدري لوكالة خبر برس (واخ)، إن “العامري بالأساس كان مخولا باسم الإطار بالتفاوض مع زعيم التيار السيد الصدري مقتدى الصدر، وقد فشلت جميع المفاوضات والحوارات السابقة، بسبب تعنت بعض الأطراف لتشكيل حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة”.
وأردف ان “السيد الصدر إذا ما قبل الحوار مع العامري فلابد للأخير من تقديم ضامن يكفل التزام الإطار او من يمثله العامري، بالفقرات والضوابط التي المح اليها السيد الصدر التي قد يعلن عنها صراحة في قادم الايام”.
ولفت المصدر الى أن “السيد الصدر هو من يحدد هوية الضامن فيما لو قبل بالتفاوض، لاسيما انه حصل على تفويض شعبي واسع لاتخاذ القرار الذي يلبي طموحات الشعب في تشكيل حكومة وطنية تلبي احتياجات المواطن”، بحسب قوله.
الى ذلك قال القيادي في تحالف الفتح علي حسين عبيد الفتلاوي، لوكالة خبر برس (واخ) ، إن “تخويل زعيم تحالف الفتح هادي العامري لم يكتسب بعد الصفة الرسمية، ومازال ضمن اروقة الحوارات البينية لقوى الاطار التي شكلت بدورها لجاناً تفاوضية مع مختلف القوى السياسية الأخرى للتوصل الى تفاهمات في تشكيل الحكومة”.
وأوضح، أن “لقاءً معلناً مع الصدر لم يتم بعد، لكن المؤكد انه سيتم طرق باب الحنانة خلال اليومين القادمين لإنهاء الأزمة”.
هذا ومن المقرر أن يعقد قادة الاطار التنسيقي اجتماعاً، مساء اليوم الأربعاء، في منزل زعيم المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، لمناقشة آخر التطورات السياسية ومساعي فتح قنوات حوار وتواصل مع التيار الصدري.
وكان الكاظمي قد طرح مبادرة لحل الازمة السياسية الراهنة في البلاد، كما طرح العامري مبادرة أيضا إلا أنها واجهت موافقة بشروط “قاسية” من الصدريين.