كشفت وثيقة لسفارة جمهورية العراق في بيروت، اليوم الاثنين، ممارسة السفير حيدر البراك مهامه وترأسه وفداً عراقيا للتفاوض مع الجانب اللبناني بشأن أموال عراقية لدى مصارف لبنانية.
وقالت سفارة جمهورية العراق في بيروت، في وثيقة مخاطبة رسمية لوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إن “السفير حيدر شياك البراك سيرأس وفداً عراقياً مكونا من سبعة أفراد، للتفاوض مع الجانب اللبناني لغرض الاستفادة من المبالغ المودعة في المصارف اللبنانية”.
وبحسب الوثيقة فإن الوفد يرغب بعقد لقاءات مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة اللبناني وليد فياض، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وكان السفير العراقي في العاصمة اللبنانية بيروت حيدر البراك ظهر، في 14 تموز 2022، وهو يتوسط مجموعة مسلحة خلال زيارته إلى إحدى القرى اللبنانية، ووفقا لنشطاء، فإن البراك زار قرية لبنانية وتوسط مجموعة مسلحين، وأطلق قاذفة RBG7.
وفي تعليق له على منشور باحدى الصفحات الفعالة بالفيسبوك، كتب البراك باللهجة الدارجة مخاطباً مسؤول الصفحة، “ياريت تبين نشاطاتنا الثقافية وآخرها معرض صور فوتوغرافية للفنان عدنان سطاي وانجازات السفارة بدلا من سعيك للاثارة، أنا هوايتي الصيد، ما المشكلة في ذلك”.
وبعد ثلاثة أيام استدعت وزارة الخارجية العراقية سفيرها في لبنان حيدر البراك الى بغداد بعد حادثة السلاح.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم استدعاء البراك فيها الى بغداد، من وزارة الخارجية العراقية.
إذ وجّه وزير الخارجيّة فؤاد حسين، في 16 اذار 2022، باستقدام سفير جمهوريّة العراق في لبنان حيدر البرّاك إلى بغداد، بشأن ما تَمَّ تداولهُ عبرَ وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي من منع السفير لأحد أعضاء الوفد العراقيّ، الذي زار لبنان مُؤخَّراً، لإجراء مُباحثات ثنائيّة، من الإدلاء بتصريح إعلامي، للوقوف على حيثيّات الموضوع وإتخاذ الإجراء المُناسب”.
وكانت لجنة من الحكومة العراقية قد زارت بيروت للتباحث حول مستحقات العراق من توريد الفيول إلى لبنان، وخلال جولة الوفد منع السفير البراك مراسلة إحدى قنوات التلفزة من إجراء مقابلة مع أحد أعضاء الوفد، وقام بطردها وأغلظ عليها، ما أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.