أعلن أكبر مزوّد للمياه في بريطانيا “تايمز ووتر”، اليوم الأربعاء، اعتماد لندن قيوداً على استخدام المياه، نتيجة موجة الجفاف الحالية، اعتبارا من الرابع والعشرين من آب الجاري.
ونقلت وسائل اعلام بريطانية عن “تايمز ووتر”، انه “بموجب هذا القرار، سيتعذّر على حوالى 15 مليون شخص في العاصمة ومنطقة أكسفورد ريّ حدائقهم وملء أحواض السباحة التابعة لهم، كبيرة كانت أم صغيرة، وتنظيف السيارات والزجاج والباحات الداخلية باستخدام خراطيم المياه”.
وهي المرّة الأولى منذ عشر سنوات تشهد لندن الرازحة تحت وطأة جفاف شديد قيودا على استخدام المياه.
وسبق لعدّة شركات مياه أن أعلنت “عن تدابير مشابهة، لا سيما في الجنوب وأيضا في يوركشاير (شمال شرق)”.
واتّخذت تدابير مماثلة أولى في الخامس من آب، ومن المتوقع أن تطال هذه القيود نحو 30 مليون شخص بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وأشارت “تايمز ووتر” إلى أن “مستوى المياه في الخزّانات والأنهر بات أدنى بكثير من العادة، في ظلّ انخفاض التساقطات في الأشهر العشرة إلى الاثني عشر الماضية واشتداد الجفاف”.
وأكدت الشركة التي وجهت إليها انتقادات بسبب تسرّبات كثيرة في شبكة المياه أنها تعمل على حلّ هذه المشكلة.
وفي 12 آب ، أعلنت حالة الجفاف في جزء كبير من إنكلترا، بما في ذلك لندن.
وسجلّت بريطانيا حرارة قياسية في تموز وصلت إلى 40,3 درجة مئوية.
وبعد موجة حرّ أخرى الأسبوع الماضي، ضربت عواصف رعدية جنوب البلد في الأيام الأخيرة، فحذّرت السلطات من خطر الفيضانات كون التربة جافة جدّا لامتصاص المياه.