يس عراق: متابعة
مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء، وتزايد فرص الاصابة بالزكام والانفلونزا، تكرر منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من استهلاك المضادات الحيوية بشكل عشوائي، داعية إلى التعامل معها بحرص.
وتكرّر المنظمة في منشوراتها أنّ المضادات الحيوية تُستخدَم للوقاية من العدوى البكتيرية (الجرثومية) وعلاجها، موضحة أنّ مقاومة المضادات الحيوية تحدث عندما “تتغيَّر البكتيريا كردّ فعل على استخدام هذه العقاقير”. تضيف أنّ من شأن ذلك إلحاق الضرر بالقدرة على معالجة الأمراض المعدية، وتقويض التقدّم الذي تحقّق في مجالات عدّة في الطبّ.
وتشرح المنظمة أنّ الاستهلاك العشوائي للمضادات الحيوية يجعل البكتيريا مقاومة لها وليس البشر. وتلك البكتيريا المقاومة قد تصيب البشر والحيوانات، والأمراض المعدية التي تتسبّب فيها تكون أصعب في العلاج من تلك الناجمة عن بكتيريا غير مقاومة للمضادات الحيوية.
وإذ تذكّر المنظمة بأنّ المضادات الحيوية ليست علاجاً للعدوى الفيروسية من قبيل الزكام والإنفلونزا، تلفت إلى أنّها تُستخدَم في علاج حالات من بينها الالتهاب الرئوي، والتهاب المسالك البولية، وداء السيلان، ومرض الزهري (سفلس)، والتراخوما (الرمد الحبيبي)، والسلّ. ولا بدّ من أن يكون الطبيب قد أكّد تشخيص أيّ من هذه الحالات وارتأى وصف مثل هذه العقاقير.