بعد 21 عاما من الحادث، تقدم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، العديد من المسؤولين الأميركيين الكبار، أمام وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، لحضور المراسم التي نظمتها البلاد في ذكرى الهجمات التي وقعت على عدة مناطق، بما فيها مركز التجارة العالمي في نيويورك بشهر سبتمبر عام 2001.
ونتيجة للهجمات، والتي تسببت في تدمير برجي مركز التجارة العالمي، بجانب خسائر أخرى، تكبدت الولايات المتحدة الأمريكية خسائر اقتصادية ضخمة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع بنك الإحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فإن حجم الخسائر الذي وقع، بما فيها الخسائر في الأرباح المستقبلية المتوقعة، وخسائر انهيار برجي مركز التجارة، وتكلفة عمليات التنظيف وإصلاح الأضرار، يتراوح إجمالًا بين 33 و36 مليار دولار.
بجانب أن الهجمات قد قلّلت من إمكانات ولاية نيويورك الإنتاجية بشكل عام لفترة مؤقتة.
وبحسب تقرير البنك، فقد بلغت قيمة الخسائر في الأرواح نحو 7.8 مليار دولار أميركي، وفقًا لمتوسط الدخل المستقبلي المُتوقع لمن فقدوا حياتهم نتيجة للهجمات.
وعانت قطاعات الخدمات المالية والنقل الجوي والفنادق والمطاعم بالولاية الأميركية من تقلصات كبيرة في أعداد الوظائف، نتيجة للتبعات الاقتصادية للهجمات.
وذكر التقرير أنه في أكتوبر 2001، تقلص عدد الوظائف في القطاعات المذكورة في المدينة بحوالي 38 ألف إلى 46 ألف وظيفة، مقارنة بأوضاع ما قبل الهجمات، وازداد متوسط حجم التراجع في عدد الوظائف إلى ما بين 28 ألف و55 ألف وظيفة بحلول يونيو 2002.
وتسبب ذلك في خسائر يقدرها البنك بقيمة تتراوح بين 3.6 مليار دولار و6.4 مليار دولار.
وبلغت تكلفة عمليات التنظيف والترميم بعد انهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك نحو 1.6 مليار دولار، كما قدر البنك تكلفة إصلاح المباني المجاورة، والتي تضررت نتيجة الانهيار بنحو 16.4 مليار دولار.
وسجلت قيمة إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والنقل والطاقة والاتصالات بمنطقة “مانتهاتن” في نيويورك بنحو 3.7 مليار دولار.