يس عراق: متابعة
على الرغم من أنّ جائحة كورونا، سلّطت الضوء على الفجوة والتوزيع غير العادل بين الدول الغنية والفقيرة للحصول على العلاج واللقاحات، فإن تلك الأزمة لم تنتهِ به، إذ لا تزال تُلقي بظلالها على العديد من الأوبئة والأمراض. وقد يكون جدري القرود، واحداً من هذه الأمثلة التي تؤكد اتساع هذه الفجوة، في الوقت الذي يمثّل المرض حالة طوارئ صحية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية سلّطت الضوء، أمس الاثنين، على الفجوة الحاصلة في الحصول على اللقاحات، من خلال نشر تفاصيل إصابة بعض المرضى في البيرو بجدري القرود دون وجود أي علاج لهم.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب المتخصص في معالجة الأمراض المزمنة، ألبرتو ميندوزا، أن المرضى الذين يصابون بالفيروس يعانون من الآفات المؤلمة التي يسببها الفيروس، كما أن القروح الظاهرة تميّزهم بأنهم رجال يمارسون الجنس مع رجال، وهي نقطة مثيرة وخطيرة في البيرو، إذ يوجد تمييز شديد ضد المثلية الجنسية، كما يخشى المرضى من ارتفاع حدة الإصابة بالمرض في ظل غياب العلاج.
يعترف ميندوزا بعدم وجود أي خيارات لمساعدة المرضى، إذ لا يتوفر العقار المضاد للفيروسات ولا اللقاح المستخدم ضد جدري القرود في البلاد.