دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إصدار أمر بـ«سحب كامل» القوات الروسية من أوكرانيا، وذلك خلال مكالمة هاتفية استمرّت 90 دقيقة، بحسب بيان للمستشارية الألمانية.
وأوضح البيان أن شولتس شدد في حديثه مع الرئيس الروسي على «ضرورة إيجاد حلّ دبلوماسي في أسرع وقت ممكن بالاستناد إلى وقف إطلاق النار، وسحب كامل للقوات الروسية واحترام وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها». وطلب شولتس أيضاً من بوتين تطبيقًا «كاملاً» لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأمام الصعوبات التي يواجهها الجيش الروسي على الأرض، شدد المستشار الألماني «على أن إجراءات ضم روسية جديدة محتملة لن تبقى دون رد ولن يتم الاعتراف بها بأي حال من الأحوال».
وطلب المستشار من بوتين «معاملة المقاتلين الأسرى وفقاً للقانون الإنساني الدولي ولاسيما اتفاقيات جنيف وضمان وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دون عقبات»، بحسب ما ذكر البيان الصادر عن المستشارية.
وبحث المسؤولان في الوضع حول محطة زابوريجا النووية «واتفقا على البقاء على اتصال».
وأكد شولتس خلال الاتصال «ضرورة ضمان سلامة محطة الطاقة النووية، مطالباً «بتجنب أي تصعيد والتنفيذ الفوري للإجراءات التي أوصى بها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وطلب المستشار الألماني من الرئيس الروسي تنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية «بالكامل وعدم التراجع عنها».
ويعتزم بوتين التحدث إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان عن هذه الاتفاقية التي تحتج عليها موسكو، والتي تسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها، بحسب ما أفاد الكرملين الجمعة.
وأتاحت الاتفاقية التي أبرمت في 22 تموز/يوليو في اسطنبول، رفع الحظر عن صادرات القمح والذرة الأوكرانية التي توقفت بسبب الهجوم العسكري الروسي، مما أثار قلق الدول المستوردة وتخوفاً من أزمة غذائية.
لكن روسيا تقول إن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة لا تزال تتأثر بالعقوبات الغربية التي تستهدف موسكو بسبب تدخلها العسكري.
وتتهم موسكو الدول الأوروبية أيضاً بالاستحواذ على غالبية الحبوب المصدرة من أوكرانيا.
ا ف ب