يس عراق: متابعة
أبرم برشلونة العديد من الصفقات الرائعة خلال الميركاتو الصيفي الأخير، لكن النادي الكتالوني كان مرادفا للصفقات المروعة في السنوات الماضية.
وبات من الواضح أن برشلونة يعود إلى المسار الصحيح، بعد أن استغل خوان لابورتا رئيس النادي أموال الرافعات الاقتصادية بشكل مثالي.
تعاقد النادي الكتالوني مع لاعبين مميزين في كل الخطوط في الصيف، ليبدأ الموسم بصورة ممتازة بقيادة المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
ومع ذلك، وجد برشلونة نفسه في وضع مالي صعب بسبب الإنفاق المتهور للإدارة السابقة، بعدما أصبح إسم النادي مقترنا بالصفقات الفاشلة.
موقع “جول” العالمي في نسخته الإنجليزية استعرض أسوأ 5 صفقات لبرشلونة في السنوات الأخيرة، جاءت على النحو التالي.
ميراليم بيانيتش
تمثل هذه الصفقة نظرة حقيقية للوضع المالي السيئ لبرشلونة تحت قيادة رئيسه السابق جوسيب ماريا بارتوميو، الذي جلب اللاعب في يونيو/ حزيران عام 2020 من يوفنتوس الإيطالي.
من الناحية النظرية، بلغت قيمة صفقة بيانيتش 60 مليون يورو، مع إمكانية إضافة 5 ملايين كمتغيرات، ولكن في الواقع، كانت هذه صفقة مبادلة حيث تزامن وصول بيانيتش إلى كامب نو مع رحيل البرازيلي آرثر ميلو إلى تورينو مقابل 72 مليون يورو.
لم تكن الأرقام المعنية للصفقتين منطقية للغاية من حيث القيمة السوقية.
ربما كان آرثر لاعبا واعدا، لكن البرازيلي كثير الإصابات ولم يتألق إلا بشكل متقطع في كاتالونيا، وفشل فشلا ذريعا في الارتقاء إلى مستوى سمعته باعتباره “تشافي الجديد”، في حين كان من الواضح لبعض مشجعي الدوري الإيطالي أن بيانيتش كان أفضل بكثير مما حصلوا عليه.
ومع ذلك، في موازنة الأوراق والميزانيات، كان الأمر منطقيا تماما حيث دفعت الأرقام المبالغ فيها برشلونة، وفي الواقع يوفنتوس، إلى تحقيق أهدافهم المالية قبل نهاية السنة المالية.
من غير المستغرب، مع ذلك، أن هذه الصفقة التبادلية أثبتت أنها كارثة بالمعنى الرياضي.
لعب بيانيتش موسما واحدا فقط في برشلونة قبل إعارته إلى بشيكتاش التركي ثم انضم إلى الشارقة الإماراتي في سبتمبر/ أيلول 2022 بعد إنهاء عقده بالتراضي.
مارتن برايثوايت
في الواقع، كان برايثوايت أحد مصادر السخرية من جملة أن برشلونة هو بطريقة ما أكثر من مجرد نادٍ، ويدير أسلوبا أخلاقيا مختلفا عن الفرق الأخرى.
في فبراير/ شباط 2020، وجد الكتالونيون أنفسهم في حالة من الفوضى من صنعهم، بعد أن اختاروا بشكل غريب عدم تعزيز هجومهم خلال نافذة الشتاء وبدلا من ذلك الاعتماد على عثمان ديمبلي المعروف بإصاباته، فكان عليهم طلب توقيع طارئ بعد استبعاد الفرنسي لبقية الموسم بسبب الإصابة.
لذلك، تعاقد برشلونة مع برايثوايت مقابل 18 مليون يورو من ليجانيس، الذين لم يتمكنوا من التوقيع على بديل وانتهى بهم الأمر بالهبوط.
نادرا ما بدأ الدنماركي مباراة مع برشلونة، وسجل 5 أهداف فقط خلال 44 مباراة بالدوري الإسباني.
والأسوأ من ذلك، أن مغادرته كانت بشكل بشع، حيث تعرض اللاعب لصيحات الاستهجان من قبل المشجعين، وزُعم أن ذلك كان “تخويفا” من قبل النادي قبل الموافقة في النهاية على إنهاء عقده بالتراضي من أجل التخفيف من المشاكل المالية للنادي.
من البداية إلى النهاية، واحدة من أبشع الصفقات التي دخل فيها برشلونة على الإطلاق.
زلاتان إبراهيموفيتش
لم يدفع برشلونة لإنتر ميلان 69.5 مليون يورو فقط من أجل إبراهيموفيتش، بل سلموا أيضا بطل دوري أبطال أوروبا 2009 النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي ساعد الفريق الإيطالي في الفوز بالثلاثية، بعد إقصاء البارسا نفسه في نصف النهائي.
بحلول تلك المرحلة، كانت علاقة السويدي مع مدرب برشلونة آنذاك بيب جوارديولا قد انهارت تماما، حيث وجه إبراهيموفيتش الكثير من الانتقادات والاتهامات إلى المدرب الكاتالوني وقارنه بمدربه البرتغالي السابق جوزيه مورينيو.
كما وصف الراحل مينو رايولا وكيل المهاجم السويدي، جوارديولا بأنه “جبان”.
إبراهيموفيتش سجل 21 هدفا في جميع المسابقات مع برشلونة، لكن ما نتحدث عنه هنا يمكن القول إنه أعظم صراع شخصي في تاريخ كرة القدم.
أنطوان جريزمان
قام أنطوان جريزمان بإهانة برشلونة في عام 2018 من خلال مقطع فيديو نشره اللاعب وأعلن خلاله رفضه الانضمام للنادي الكتالوني وتفضيل البقاء مع أتلتيكو مدريد.
على الرغم من ذلك، عاد بارتوميو إلى جريزمان لسبب غير مفهوم في العام التالي، ووافق على دفع 120 مليون يورو كشرط جزائي في عقد الفرنسي، كما لو كان مصمما على إثبات أمر ما.
كان للمهاجم متعدد الاستخدامات لحظاته الجيدة في “كامب نو” لكنها كانت قليلة ومتباعدة، وعاد زحفا إلى مدريد في عام 2021، لينضم مجددا إلى أتلتيكو على سبيل الإعارة بهدف الانتقال الدائم.
منذ ذلك الحين، انحدرت مسيرته مع “روخيبلانكوس” إلى مهزلة حيث يلعب جريزمان فقط في النصف ساعة الأخيرة من المباريات، ليتفادى النادي تفعيل شرط الشراء البالغ 40 مليون يورو إذا لعب أكثر من 50% من مبارياتهم.
فيليبي كوتينيو
يمثل البرازيلي فيليبي كوتينيو، أحد أهم الانتقالات في تاريخ ليفربول لكنها الأسوأ في برشلونة.
وافق “البلوجرانا” على دفع 120 مليون يورو بالإضافة إلى 40 مليون يورو في شكل مكافآت محتملة، للاعب لم يستفيدوا منه بالشكل المتوقع.
هل كان مهاجما أم لاعب وسط أم شيء بينهما؟ بالتأكيد لم يكن لدى بارتوميو أي فكرة لكنه بذل قصارى جهده للتعاقد مع البرازيلي على أي حال.
النتيجة النهائية كانت كابوسا. في الواقع، كانت أهم مساهمة لكوتينيو خلال السنوات الـ4 التي قضاها في كتب برشلونة هي تسجيل هدفين ضد الفريق الكتالوني نفسه أثناء إعارته إلى بايرن ميونخ في عام 2020.
بعد إنفاق تاريخي على اللاعب الدولي البرازيلي، سمحوا له بالانضمام إلى أستون فيلا مقابل 20 مليون يورو فقط في عام 2022 حيث حاولوا بشدة تحقيق أي استفادة مالية وتفادي دفع راتب اللاعب في كامب نو.
شارك هذا الموضوع: