كشفت مصادر سياسية مطلعة، اليوم الأربعاء، أن أطرافاً في الاطار التنسيقي أبلغت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استعدادها لتغيير مرشح رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني.
ويستعد مجلس النواب غداً الخميس، لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وسط عدم اتفاق الحزبين الكرديين الرئيسين (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) على مرشح واحد للمنصب.
وقالت المصادر، إن “سعي بعض أطراف الإطار التنسيقي للتواصل مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مازالت مستمرة، وهناك سعي لغرض الحوار المباشر مع الصدر، لكن الأخير مازال يرفض أي تفاوض مع أي طرف سياسي”.
وبينت المصادر ان “بعض أطراف الإطار التنسيقي أوصلت رسائل الى الصدر بانها مستعدة لتغيير مرشح رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، بأي مرشح يحظى بدعم الصدر، مثل جعفر الصدر أو قاسم الأعرجي أو حميد الشطري، لكن الصدر رفض الرد على هذه المقترحات، وموقفه من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية مازال غامضا حتى الساعة”.
وأضافت ان “الحزب الديمقراطي الكردستاني مستعد لسحب مرشحه لرئاسة الجمهورية مقابل سحب الاتحاد الوطني مرشحه ودعم مرشح تسوية وهو عبداللطيف رشيد، أحد الكوادر الحزبية للاتحاد مقابل نيل الحقائب الوزارية للديمقراطي فقط، وهذا المقترح لاقى ترحيباً سياسياً من قوى في الإطار، مع رفضه من قبل الاتحاد”.
وتابعت المصادر ان “الاتحاد الوطني مازال مصراً على مرشحه برهم صالح الذي يلاقي رفضاً من بعض قوى الإطار”، مشيراً الى ان “قادة في الاطار يمارسون ضغطاً كبيراً على رئيس الاتحاد بافل طالباني لتغير مرشحه”.
ونوهت المصادر الى ان “بعض قادة الإطار لن يصوتوا لصالح، وبقاء هذا الخلاف قد يعرقل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم غد الخميس”.
واليوم الأربعاء، أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني، أن مرشحه الرسمي لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية هو برهم صالح، وسط قرار من حركة امتداد، بمقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرر انعقادها غداً الخميس.
وأعلن مجلس النواب العراقي، أمس الثلاثاء، عن 33 إسماً مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية في البلاد، وذلك عقب تحديده جلسة يوم غد الخميس لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد.